تضاربت الأنباء الواردة، من محافظة صلاح الدين في العراق، بشأن المعارك الدائرة في ناحية سليمان بك، حيث أكد الجيش استعادة السيطرة على المنطقة، الأمر الذي نفاه المسلحون. وقال قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، في تصريحات صحفية إن القوات الحكومية أكملت تحرير مدينة سليمان بك من المسلحين وقتلت عشرة منهم واعتقلت 37 آخرين، إلا أن مصادر في المنطقة الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد، نفت ذلك، وقالت إن القوات العراقية لاتزال تخوض منذ صباح الجمعة مواجهات مع مسلحين يسيطرون على أجزاء واسعة من سليمان بك، وكان عشرات المسلحين المناهضين للحكومة العراقية سيطروا الخميس على أجزاء من ناحية سليمان بك الاستراتيجية، معظمهم ينتمون بحسب مدير الناحية، طالب البياتي، إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج ناحية سليمان بك عن سيطرة الحكومة، إذ كانت قد سقطت في إيدي مجموعات من مسلحين أبريل الماضي لعدة أيام، قبل ان تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها، وتأتي سيطرة المسلحين مجددا على هذه الناحية التي تحظى بموقع جغرافي استراتيجي، في وقت لاتزال فيه مدينة الفلوجة وبعض مناطق الرمادي في محافظة الأنبار تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة أيضا، وأعلنت الاممالمتحدة، أن 63 ألف عائلة نزحت حتى الآن من محافظة الأنبار نحو محافظات أخرى بسبب أعمال العنف المستمرة منذ عدة أسابيع، وسط حصار عسكري مفروض على الفلوجة.