قال مسؤول كبير أن ستة انتحاريين اقتحموا مبنى تابعاً لوزارة النقل العراقية الخميس، واحتجزوا رهائن وقتلوا 18 شخصاً على الأقل بعدما فجروا أنفسهم قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة على الوضع. يتزامن الهجوم على مبنى تابع لوزارة النقل في شمال شرق "بغداد" مع مواجهة مستمرة منذ شهر بين الجيش العراقي ومقاتلين مناهضين للحكومة في محافظة الأنبار بغرب العراق. وقال مصدر أمني رفيع إن ستة مسلحين احتجزوا عدداً من الرهائن وقتلوا أربعة منهم داخل المبنى المستخدم في استقبال الوفود الزائرة. ولم يعرف على الفور أين قتل الثمانية الآخرون. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم لكن المباني الحكومية تمثل هدفاً للمسلحين الإسلاميين السنة الذين استعادوا قوة الدفع في حملة لزعزعة استقرار الحكومة التي يقودها الشيعة. وقتل أكثر من ألف شخص في أعمال عنف في مختلف أنحاء العراق منذ بداية العام عندما سيطر مسلحون على مدينتين في محافظة الأنبار التي يغلب عليها السنة وتقع على الحدود مع سوريا. وهذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون سنة على مدن عراقية منذ ذروة القتال الذي أعقب غزو العراق عام 2003 بقيادة الولاياتالمتحدة والذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين. وطلب رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي دعماً دولياً وأسلحة للمساعدة في مكافحة تنظيم القاعدة الذي نشط بسبب الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. ويسيطر مقاتلون مناهضون لحكومة بغداد ومن بينهم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على مدينة الفلوجة التي يحاصرها الجيش العراقي. وقالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن المواجهة في الفلوجة دفعت ما يربو على 140 ألف شخص إلى ترك منازلهم ووصفت الوضع بأنه أكبر نزوح في العراق منذ أعمال العنف الطائفي التي بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.