في حوار خصّ به جريدة المشوار السياسي ، أكد بطل الجزائر والعرب وإفريقيا، سيد علي فرجاني، بقاعة الجمباز ببوفاريك، ولاية البليدة، أن إرادته الكبيرة جعلته يحصد الألقاب ويشرّف الرياضة الجزائرية. وكشف لنا من خلال حديثنا معه، عن بداية مشواره في رياضة الجمباز وكذا الدورات والبطولات الوطنية والقارية التي شارك فيها والتتويجات التي حصدها خلال مسيرته، معرجا في الأخير، على تمنياته للجيل الحالي بالمزيد من التألق لرياضة الجمباز في الجزائر. * متى بدأت ممارسة رياضة الجمباز؟ - كنت في سن السادسة عندما كان خالي يأخذني معه للقاعة المخصصة للجمباز، وتدريجيا بدأت أمارسها بشكل اعتيادي ومنتظم. * لمن يرجع الفضل في اكتشاف سيد علي فرجاني؟ - للمدرب عبد القادر محمودي، الذي دربني قرابة ال10 سنوات، حيث شاركت معه في عدة بطولات وطنية إلى غاية المنتخب الوطني، كان هناك مدرب آخر. * من هو؟ - المدرب عبد المجيد حاجي، ومعه تحصلت على لقب بطل الجزائر لسنة 1995. * في سنة 1994 شاركت قي البطولة العربية التي أقيمت بمصر وكذا بدورة الألعاب بتركيا؟ - بالفعل، خلال مشاركتي في البطولة العربية، حزت على الميدالية البرونزية وكان لي مثلها في دورة الألعاب. * بعد تتويجك بلقب بطل الجزائر سنة 1995، شاركت في بطولة العالم، متى كان ذلك؟ - كان في سنة 1997 والتي احتضنتها مدينة لوزان السويسرية، نلت فيها المرتبة ال23 عالميا، وفي نفس الفترة، كانت لي مشاركة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بإيطاليا وتحصلت على الميدالية الفضية. * منذ سنة 1999 إلى 2006 وأنت بطل الجزائر، ما هي الدورات والبطولات التي شاركت فيها خلال هذه المدة؟ - تعد سنة 1999 فترة فأل خير حيث كانت مشاركتي في بطولة الألعاب الإفريقية، فحصدت فيها ذهبيتان وميدالية فضية وبرونزيتان، وفي نفس السنة، أقيمت دورة الألعاب العربية بالأردن خطفت فيها 5 ميداليات ذهبية، أما سنة 2000، فكانت البطولة الإفريقية بتونس الشقيقة، توجت من خلالها على 3 ذهبيات وميدالية فضية، وبعد سنة، احتضنت أيضا تونس دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وفزت بميدالية برونزية. وهذه المرة، جاء دور الجزائر لاحتضان البطولة الإفريقية، حيث تحصلت على 3 ميداليات ذهبية، وفي سنة 2003، بطولة الألعاب الإفريقية بأبوجا، حقّقت 4 ذهبيات وميدالية فضية، وبعدها قمت بإجراء عملية جراحية، أبعدتني عن الجمباز لمدة 6 أشهر، إلا أن إرادتي كانت وراء عودتي للمشاركة في البطولة العربية بالجزائر ونلت من خلالها على ذهبيتين وميدالية فضية ومثل هذه الأخيرة كانت لي سنة 2005 بدورة ألعاب البحر البيض المتوسط بإسبانيا، وفي نفس السنة، تحصلت على ذهبيتين من خلال مشاركتي في البطولة الإفريقية. وصراحة لا أذكر أين أقيمت هذه الأخيرة، أما سنة 2006، فكانت لجنوب إفريقيا فرصة لاحتضان البطولة الإفريقية وفزت فيها بذهبيتين وميدالية فضية وأخرى برونزية. * في سنة 2007 شاركت في بطولة كأس العالم التي احتضنتها بلجيكا وكنت من بين الثلاثة الأوائل؟ - فعلا، شاركت في البطولة وفزت بالميدالية البرونزية ويعني ذلك المرتبة ال3 وفي نفس السنة، كانت لي أيضا مشاركة في الألعاب الإفريقية بالمغرب وحزت على ذهبيتين وفضيتين. * بعد البطولة الإفريقية التي أقيمت بمصر سنة 2009 وبعد أحقيتك ب3 ذهبيات وميدالية فضية، قررت الإعتزال؟ - نعم، لكن في سنة 2011، قررت العودة وشاركت في البطولة العربية بالكويت وحزت على الميدالية الذهبية وفي نفس العام وتحديدا بقطر، شاركت في بطولة الألعاب العربية وتحصلت من خلالها على الميدالية الذهبية وأخرى برونزية. * لكن هل قررت الإعتزال نهائيا؟ - في سنة 2012 بعد البطولة الإفريقية بتونس وبعدما أحرزت فضيتين وميدالية برونزية ومثل هذه الأخيرة في دورة الألعاب العربية بالكويت، قررت وبشكل نهائي، الإعتزال وترك المجال أمام الفئات الشابة. * هل واجهتك مشاكل خلال مسيرتك؟ - صراحة، لم تواجهن أي عراقيل، بل بالعكس، كانت الاتحادية بمثابة السند والدعم بالنسبة لي، ففي سنة 2013، قامت الاتحادية بتكريمي عرفانا لما قدّمته لرياضة الجمباز في الجزائر. * والآن بعد الإعتزال، ماذا يفعل سيد علي فرجاني؟ - أنا الآن مربي هنا بقاعة الجمباز ببوفاريك، ونحن بصدد التحضير للبطولة الإفريقية التي ستحتضنها جنوب إفريقيا شهر مارس القادم. * هل من كلمة تقدّمها لجيل الجمباز الحالي؟ - أتمنى عبر منبر جريدة المشوار السياسي النجاح لهم وآمل أن يقدّموا أكثر ما قدّمته خلال مسيرتي، وأن يشرفوا الجزائر في مثل هذه الرياضة وذلك بالجهد والعمل الدؤوب