كلف الرئيس الإيطالي، جورجيو نابوليتانو، رئيس بلدية فلورنس، ماتيو رينزي، بتشكيل حكومة جديدة بعد إستقالة أنريكو ليتا من رئاسة الوزراء. ويتعين على رينزي، وهو رئيس الحزب الديمقراطي (يسار الوسط)، التوصل إلى اتفاق مع شركاء ليتا السابقين بالحكومة. وبدأ رئيس الوزراء المكلف في إجراء مشاوراته بخصوص الحكومة الجديدة يوم أمس، ومن المحتمل أن يؤدي اليمين الخميس. وسيصبح رينزي (39 عاما) أصغر رئيس وزراء في تاريخ إيطاليا. كما أنه لم ينتخب من قبل بالبرلمان، وفي تطور منفصل، تراجعت تكاليف الاقتراض في إيطاليا إلى أقل معدلاتها خلال قرابة ثمانية أعوام، وانخفضت سندات الدين -أجل عشرة أعوام- إلى 3.64 في المئة. ويرى البعض أن هذا التراجع جاء استجابة من الأسواق لخطط رينزي للإصلاح الاقتصادي، وتحدث رئيس الوزراء الجديد -عقب اجتماع مع الرئيس الإيطالي- عن الحاجة لإجراء إصلاحات عاجلة، ومن المقرر اقتراح تعديلات دستورية بنهاية فبراير تتبعها إصلاحات مرتبطة بسوق العمل في مارسوتعديلات في المنظومة البيروقراطية خلال الشهر التالي. وقال رينزي في تصريحات صحفية: (الضرورة الأكثر إلحاحا التي تهم جيلي والأجيال الأخرى هي الحاجات المرتبطة بالعمل والبطالة والشعور باليأس). ولفت ماريا إيلينا بوشي، العضو بالحزب الديمقراطي، إلى أن تشكيل حكومة جديدة قد يستغرق أياما عدة.