أنهى الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو مشاوراته السياسية الرامية إلى تهيئة الظروف لتشكيل حكومة جديدة عقب إستقالة حكومة انريكو ليتا. ونقلت مصادر إعلامية، الاحد عن الرئيس الإيطالي قوله بعد مشاوراته السياسية مع ممثلي الحزب الديمقراطي الذي يتمتع بالأغلبية ضمن جولة شملت 16 كتلة برلمانية أن المحادثات "كانت مثيرة للاهتمام وغنية بالمحفزات وغير شكلية". وأوضح أن "المشاورات كانت مكثفة ومقتضبة جدا من أجل إعطاء أكبر قدر ممكن من الوقت والهدوء للشخص الذي سينال التكليف بتشكيل الحكومة الجديدة". وقام نابوليتانو جولة سريعة جدا من المحادثات مع جميع القوى البرلمانية لتقليل حدة الغموض السياسي وتشكيل حكومة عريضة للبلاد في أسرع وقت ممكن حيث بدأت المحادثات بعد يوم الجمعة بعد استقالة رئيس الوزراء انريكو ليتا وانتهت ليلة السبت الماضي. وأكد العديد من المراقبين أنه من المتوقع ان يحظى الأمين العام للحزب الديمقراطي (يسار الوسط) ماتيو رينزي بتولى منصب رئيس وزراء الحكومة الجديدة على اعتبار انه رئيس أكبر حزب في البرلمان. وفيما أكدت أحزاب الائتلاف الحكومي الحالي تأييدها لحكومة جديدة يقودها رينزي حتى نهاية الدورة التشريعية في عام 2018 نفى زعيم حزب (اليسار والايكولوجية والحرية) نيكي فيندولا أي نية للمشاركة في حكومة رينزي. من جهته شدد زعيم حزب (هيا ايطاليا) سيلفيو بيرلسكوني الذي انتقد إدارة الأزمة على التزام حزبه ممارسة "المعارضة المسؤولة". وقد رفضت المجموعة البرلمانية لحركة (الخمس نجوم) ثالث أكبر القوى السياسية والبرلمانية وكذلك حزب (رابطة الشمال) في سابقة من نوعها المشاركة في المشاورات التي وصفتها بالشكلية. وفي حال تعيين رينزي سوف يتعين عليه التوصل الى اتفاق مع حلفائه بالبرلمان بشأن أجندة إصلاح عريضة لتسمية وزراء الحكومة الجديدة وتمكينهم من أداء اليمين والحوز على ثقة البرلمان فيما بعد.