كافل اليتيم من بين الجمعيات حديثة النشأة وتسميتها تختصر طبيعة نشاطها، فهي تولي اهتماما خاصا باليتيم الذي فقد معيله في الحياة ووجد نفسه تحت طائلة ظروف مادية واجتماعية صعبة، فهي تعمل جاهدة، منذ نشأتها، على التقليل من الآثار السلبية لليتيم، من خلال مساعدته ماديا ونفسيا وكذا مساعدة الأرملة في المصاريف التي تتطلبها الحياة اليومية وفي مختلف المناسبات والظروف، ارتأت السياسي إجراء هذا الحوار مع الأمينة العامة للجمعية، لعرباوي نسيمة، للوقوف على مجمل المساعدات التي تخصصها كافل اليتيم بجسر قسنطينة. * السياسي: هل يمكنك منحنا نبذة عن كافل اليتيم لجسر قسنطينة؟ - فرع جسر قسنطينة تأسّس في جوان 2013 أياما قبل حلول رمضان، وتهتم الجمعية بتقديم مختلف المساعدات لفائدة اليتامى والأرامل ومتابعتهم، ونسعى بجهد الى رسم البسمة على وجوه الاطفال اليتامى والتقليل من معاناتهم بكل الفرص والإمكانيات المتاحة، ورغم أن تأسيس الجمعية لم يكن في الامس البعيد، إلا أننا استطعنا، بعون الله، تقديم خدمات معتبرة في كل المناسبات التي مرت علينا. * كنت أشرت الى متابعة اليتامى والأرامل، كيف تكون؟ - تعمل الجمعية على تكوين ملف خاص لكل يتيم او أرملة وتقوم بمتابعة حالته المادية والاجتماعية، حيث نقدم لهم مختلف المساعدات، كما نقوم، شهريا، بتقديم مبلغ مالي معتبر لفائدة كل أرملة مسجلة عندنا. * فيما تتمثل أهم النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ - تعدّدت نشاطات الجمعية منذ افتتاحها والذي صادف دخول شهر الرحمة والغفران، حيث قمنا بتوزيع قفة رمضان على الأرامل والعائلات المعوزة، كما قمنا بتوزيع مبالغ مالية لفائدة اليتامى مع حلول عيد الفطر المبارك، وكذا توزيع محفظة الدخول المدرسي وشراء 19 عشر أضحية تم توزيعها على الأرامل واليتامى، كما قامت الجمعية بمساعدة المحسنين بتقديم مبالغ معتبرة لفائدة الأرامل بمناسبة عاشوراء. * قمتم مؤحرا بمبادرة لمساعدة الفتيات المقبلات على الزواج، فما هو مضمونها؟ - تقصد مقر الجمعية العديد من النساء الأرامل ممن تكون إحدى بناتها مقبلة على الزواج او من البنات اليتامى المسجلات عندنا، فنقوم بمساعدتها حسب الامكانيات المتوفرة لدينا، وقد قام اللاعب الدولي، عبد المجيد بوڤرة، بتقديم مبلغ مالي قدره 21 مليون سنتيم قمنا بتوزيعه على ثلاث فتيات سيدخلن القفص الذهبي الصائفة المقبلة، ونشكره على هذه الإلتفاتة التي أدخلت الفرحة على قلوب اليتيمات، ونتمنى تكرير مثل هذه المبادرة متى أتاحت لنا ظروفنا المادية. * على غرار المساعدات المالية، هل هناك مساعدات أخرى تقدمها الجمعية؟ - أكيد، تقوم الجمعية بتنظيم رحلات متى سنحت الفرصة للأطفال اليتامى، حيث نظّمنا رحلة الى ولاية تيبازة، قمنا خلالها بزيارة الآثار الرومانية وكذا مخيم المقرانيى بسيدي فرج، كما ستقوم جمعية كافل اليتيم بجسر قسنطينة، إن شاء الله، بتنظيم رحلة الى مرتفعات الشريعة في عطلة الربيع المقبلة. * ما هي العراقيل التي تعترضكم أثناء تأدية عملكم الخيري؟ - في الحقيقة، فإن المشاكل التي نواجهها أغلبها مادية، رغم أن المحسنين وفاعلي الخير كثيرون، إلا أن الناس المحتاجة أكثر ولا نستطيع بإمكانياتنا المادية القليلة تغطية كل حاجات اليتامى، بل نسعى لاستغلال ما بحوزتنا في الضروريات وحسب الحاجات، كما أن المقر الذي نزاول فيه نشاطنا مستأجر، كما نفتقر الى وسيلة نقل خاصة بنا، إذ أننا نضطر في كل رحلاتنا الى تأجير حافلات لنقل الأطفال والأرامل. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نحن أسّسنا الجمعية لهدف سام نبتغي منه رضوان الله، تعالى، طبقا لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم كهاتين ، (واشار الى السبابة والإبهام)، ونأمل أن تتوسّع مشاريعنا، لتحقيق غايات وأهداف أكثر ونستطيع أن نمحو إحساس اليتم من شعور اليتامى.