ديفيد بيكهام.. إنه الفتى الأنيق، الأجمل، الأمتع، إنه الإنجليزي الذي ذاع سيطه في كل أنحاء العالم، وهو أشهر لاعب كرة قدم في إنجلترا، إنه نجم ريال مدريد الحالي ومانشستر يونايتد السابق والمنتخب الإنجليزي الحالي، من هو ديفيد بيكهام؟ إنه فتى إنجليزي، ترعرع في أحضان أم المدارس الكروية المدرسة الإنجليزية ومدرسة مانشستر يونايتد العريق، تألق وسطع نجمه وبات واحدا من أفضل لاعبي العالم، إن لم يكن أفضلهم في فترة من الفترات. بداية مسيرته الإحترافية وبداية التألق بدأ النجم ديفيد بيكهام مسيرته كلاعب كرة قدم وهو في السن ال12 من عمره فقط وكان ذلك عام 1987 وقد تنبأ المراقبون ان هذا الفتى سيكون اشهر لاعب في انجلترا ومانشستر، بدأ النجم المبدع بيكهام مسيرته في نادٍ واحد فقط اسمه نادي مانشستر يونايتد الانجليزي وكان قد بدأ التدريب مع النادي عام 1991 وكان اول عقد له مع النادي قد تم توقيعه عام 1993 وسجل التاريخ اول ظهور له مع المان كان عام 1994، وكان هذا الموعد في شهر نوفمبر من عام 1994 في دوري ابطال اوروبا ضد نادي غلطة سراي التركي وكان لبيكهام اول ظهور في الدوري وملعب الاحلام ، الاولد ترافورد في شهر أفريل من عام 1995 في مباراة رائعة وتاريخية ضد نادي ليدز يونايتد الانجليزي وبدأ بيكهام بخطوات ثابتة نحو النجومية التي ارادها بيكهام وبرز موسم 1996-1997 وكان احد الاعمدة الرئيسية للمدرب الويلزي لنادي مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون وفاز وقتها بلقب الدوري الانجليزي وكأس الاتحاد الانجليزي. الحدث الخيالي الذي أبرز بيكهام به مهاراته وفي عام 1997، كان لبيكهام ان تصدر اكثر الصحف الانجليزية والعالمية وذلك بسبب الهدف الخيالي والخارق من بيكهام، وقصة الهدف تكمن بأن النجم بيكهام وفي لقاء ضمن مباريات البريمير ليج ضد نادي ويمبيلدون على ملعب الاولد ترافورد في مدينة مانشستر امسك بيكهام بالكرة عند خط منتصف الملعب وقذها لولبيه طاشرة لم يكن احد يدري اين تتجه الكرة حى وصلت الشباك وسط دهشه عارمة وكبيرة من الجمهور واللاعبين واعتبر هذا الهدف واحد من اجمل اهداف العقد الاخير وكان لهذا الهدف دور بارز لبيكهام حين لفت الانظار وقاد ناديه مانشستر مرة اخرى للفوز بالدوري وبعدها، سنحت اروع الفرص وانضم النجم الانيق بيكهام للمنتخب الانجليزي الوطني لكرة القدم وبدأ استعداده لكأس العالم 1998 بخطوات ثابتة. بداية الإنهيار وكراهية العالم والجمهور له 1998 يعتبر هذا العام من اشد الاعوام خيبة للامل وكراهية لدى بيكهام والجمهور الانجليزي، فبعد ان كان مستوى بيكهام سيئا هذا العام، خسر المان الدوري لصالح الغريم التقليدي له الآرسنال وظهر بيكهام بمستوى سيء ترسمت على إثره علامات التعجب عن مستواه. وطار بيكهام الى فرنسا لخوض غمار نهائيات كأس العالم وكانت ملايين الاعين تراقب النجم الذهبي بيكهام وما يحمله لمنتخب بلاده في كأس العالم، ولم يكن احد يتخيل ان يكون كأس العالم بمثابة الكابوس لبيكهام بدأ كأس العالم وتأهل الانجليز بطريقه غير مطمئنة للدور الثاني وسجل بيكهام هدفا رائعا لمنتخب بلاده من ركلة حره مباشره ضد كولومبيا. واجه الانجليز نظيرهم الارجنتين وكان حلم بيكهام ان يقهر الانجليزي ولكن جرت الرياح بما لا شتهي السفن وتسبّب بيكهام بخروج انجلترا من الدور الثاني بعد ان ضرب اللاعب الارجنتيني ديغو سميوني وطرد بيكهام وخسر الانجليز بركلات الجزاء الترجيحيه وضاع الحلم وعاد الانجليز الى بلادهم خائبين. بدأ الاعلام بشن حرباً على بيكهام واصبح اللاعب محط انتقاد الجميع لان كل الصحافة والجمهور تعتبر بيكهام سبب خسارة الانجليز وخروجهم من كأس العالم. العودة مرة أخرى إلى النجومية وإنقاذ نفسه بدأ بيكهام موسم 1998-1999 وكل الصحافة تشكّك في قدرته على المحافظة على نفسه واكدت الصحف ان بيكهام سينهزم ويترك انجلترا ويرحب لناد آخر، ولم يكن اشد المتفائلين يتوقه ان يكون هذا الموسم هو موسم الخيال والتاريخ لبيكهام وفريقه مانشستر. عاد بيكهام وعادت الثقة له وكان موسماً تاريخياً حقّق المان الرباعية بفضل بيكهام ورفقائه وانسى الانجليز كل ما عانوه خلال المونديال واكد بيكهام انه واحد من افضل لاعبي العالم. الرحيل إلى كأس العالم 2002 مرة اخرى، صلى الانجليز لرحيل منتخبهم الى كوريا واليابان لخوض غمار نهائيات كأس العالم وكان كل الانجليز امل واحد هو نسيان ومحو كارثة مونديال فرنسا عام 1998 وطار المنتخب وكان كله ثقه بنجومه العديدة والتأهل للدور الثاني وتخطى الدنمارك وتأهل للدور الربع نهائي لكن اريكسون كان يخشى ان يواجهه البرازيل ووقعت الواقعة وخرج الانجليز من الدور الربع نهائي بعد خطأ فادح من الحارس المخضرم ديفيد سيمان وتبخرت احلام الانجليز بعيداً ولكن هذه المرة لا يلام بيكهام، فقد فعل كل ما بوسعه. الحادثة الشهيرة التي أخرجت بيكهام من المان بيكهام يتعرض لضربه بالحذاء من المدرب السير اليكس فيرغسون ومن هنا، كانت نهاية الطريق مع المان يونايتد استمرت اكثر من 14 عام، المان يخسر يدخل السيراليكس فيرغسون غاضب لغرف الملابس يتشاجر مع اللاعبين ويرفس حذاء كان امامه ويصيب عين بيكهام ويسيل الدم وتنقطع العلاقة وتتوتر بين بيكهام والمدرب واصبح بيكهام يفكر بالرحيل عن مانشستر الى اي جهة كانت، ولم تخف الصحف قلقها من الحادثه واجري برنامج خاص على إذاعة بريطانية توضح المشكلة وابعادها وكما كان متوقعا، اراد بيكهام الرحيل واصبح الطلاق قيد الفعل بين بيكهام ومانشستر يونايتد. ريال مدريد يفتح فرصة الأحلام لبيكهام فوراً بعد أنباء المشكلة واتساع دائرة المعاداة بين بيكهام والمدرب اليكس فيرغسون، تدخلت عديد الاندية لضم اللاعب بيكهام والاستفادة من خدماته وكان اندية تشيلسي واسي ميلان وانتر ميلان ابرز الفرق المهتمة بضمه لكن خرج فريق من بين الانقاض ومن خلف الكواليس وقدم عرضا مغريا اذهل به الجميع وطالب المان بخدمات النجم ديفيد بيكهام ولم يكن امام المان سوى تخيير بيكهام ولم يقل بيكهام لا بل وصف فرصة انضمامه لريال مدريد فرصه تاريخية لا تتكرر ابداً. نجم كل عام نجم كل عام .. عبارة تاريخية لرئيس نادي ريال مدريد الاسبانية، فلورنيتنو بيريز، اتى بفيغو ثم زيدان ثم رونالدو وفي العام 2003 لم يكن احد يعلم ان اكثر اللاعبين شهرة بالعالم واكثرهم اناقة وهو بيكهام سيكون هو نجم الموسم 2003 نعم، تحقّق الحلم واتى بيكهام لريال مدريد وكانت واحدة من اروع الصفقات في العام 2003 ووصل النجم الانيق الى بيرنابو ليكون هو النجمة الرابعة في سماء سانتياغو بيرنابو. بداية المشوار في عهد الكبار رحل بيكهام الى مدريد وبدأ مشوار المليون ميل وبدأ بيكهام حياة جديدة مختلفة عن سابقها ولعب لريال مدريد ومن الممكن ان يقال ان اول موسم لبيكهام كان موسم جيّدا جداً لان بيكهام المشهور بلعبه على الجناح الايمن، تخلى في ريال مدريد عن هذا المركز بسبب وجود لويس فيغو واخترا المدرب له مكان من اصعب مراكز كرة القدم الا وهو مركز المحور وكان مركزا جديدا على بيكهام، لكنه كان على قدر الثقة ونال الثقة ولعب في مركز لاول مرة يلعب فيه، والملفت ان بيكهام اجتاز العقبة ونجح في مركزه الجديد ونال استحسان رفقائه والمدربين الذين توالوا على تدريب ريال مدريد. بيكهام وإخفاقه العقيم في كأس أمم أوروبا 2004 الزمان يعيد نفسه، مرة اخرى بيكهام سبب خروج من امم اوروبا 2004 في البرتغال، حسب رأي النقاد. وبالفعل، كانت مناسبة امم اوروبا كارثية بالنسبة لبيكهام اذ اضاع ركلة جزاء لانجلترا في لقائها الافتتاحي ضد بطلة العالم 1998 وبطلة اوروبا عام 2000 وكان المنتخب الانجليزي متفوقا بهدف واحد مقابل لا شيء وسنحت الفرصة الكبرى لإنهاء اللقاء وركلة جزاء للانجليزي كانت كفيلة لإنهاء اللقاء ينبري لها بيكهام وللاسف، الكرة بين احضان فابيان بارتيز وليست هنا المصيبة، بل استطاعت فرنسا ان تسجل هدفين في آخر دقيقتين، لتنهي اللقاء فائزة بشكل غريب ومجنون، ومرة اخرى تشن الصحف هجوماً على بيكهام، وقد استطاع الانجليز تدارك الموقف والتأهل للدور الثاني ثم الربع نهائي، لكن لم يكن امامهم سوى مقابلة الافضل في البطولة واصحاب الارض منتخب البرتغال وكان لقاء رائعا انتهى بالتعادل 2-2 واتت دور الركلات الترجيحية وبيكهام يضيّع مرة اخرى وتضيع انجلترا وبيكهام دائماً السبب في كل ما يحدث.