دعا أحمد بن ديب رئيس مصلحة أمراض الثدي بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في علاج السرطان بيار وماري كوري ، أمس، لاقتناء تجهيزات العلاج بالأشعة المتنقلة، موضحا أن هذه الأخيرة تستعمل مباشرة بعد إجراء العملية الجراحية وكذا خضوع المريض إلى حصص علاج إضافية بالأشعة، إذا استدعت حالته ذلك مباشرة بعد ظهور نتائج تحاليل الطب التشريحي، في المقابل أكد رئيس عمادة الأطباء بركاني بقاط على صعوبة تواجد مثل هذه الأجهزة المتنقلة مؤكدا أن العلاج بالأشعة يستلزم أجهزة ثابتة. وأوضح أحمد بن ديب، أن تجهيزات العلاج بالأشعة المتحركة غير مكلفة ويمكن استيرادها في وقت وجيز لأن تصنيعها لا يستغرق طويلا، مضيفا أنه بإمكانها أن تقدم خدمة لعدد لا يستهان به من المصابين بالسرطان الذين تستدعي حالاتهم العلاج بالأشعة. واقترح بن ديب استيراد هذه التجهيزات بعد أن وافق المختصون في الجراحة والعلاج بالأشعة وطب التشريح بالمؤسسة الإستشفائية لمكافحة السرطان على ذلك، مشيرا إلى ميزة هذه التجهيزات التي يمكن تحويلها بين مختلف مصالح علاج السرطان بالمستشفيات الوطنية بعد تركيب التجهيزات الثقيلة، مبرزا فعالية استعمال هذه الأخيرة للعلاج بالأشعة بمستشفيات كل من ألمانيا والنمسا وانجلترا وفرنسا، مؤكدا على استعداد فريق طبي من مستشفى مارسيليا سبق له أن استعمل هذه التجهيزات لمساعدة الفريق الطبي الجزائري في تطبيقها بمؤسسة بيار وماري كوري . كما أكد ذات المتحدث، أن هذه التجهيزات من شأنها أن تساعد على تقليص قائمة انتظار المرضى الذين تستدعي حالتهم العلاج بالأشعة، موضحا أنه لا يستفيد من هذا العلاج في الوقت الراهن سوى 8 آلاف مصاب من بين 28 ألف حالة. ومن جهته، أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بركاني بقاط، في اتصال ل السياسي على صعوبة تواجد مثل هذه التجهيزات المتنقلة للعلاج بالأشعة لمرضى السرطان، موضحا أن علاج الأشعة يتطلب أجهزة ثابتة، كما أنها تخضع إلى ظروف خاصة، مؤكدا أن الأجهزة المتنقلة تنفع في إطار العلاج التكميلي للسرطان.