لم يهضم سكان بلدية برج الكيفان، الواقعة شرق العاصمة، التي تعد من البلديات الساحلية، ما أسموه بالوتيرة البطيئة التي تسير عليها مختلف المشاريع التنموية وكذا التهيئة، الأمر الذي أدخلهم في دوامة من المعاناة اليومية. لايزال مستعملو بعض الطرقات، على غرار طريق بن زرقة، يتساءلون عن سر عدم التفاتة السلطات المحلية لمعضلة غياب التهيئة على مستواه، هذا الأخير الذي تحول إلى طريق ترابي مهترئ أكسب الوجه العمراني للبلدية طابعا ريفيا، كونه لم يعرف أي عملية تزفيت منذ عدة سنوات ما جعله يشكّل خطرا عليهم. حيث أكد ذات المتحدثين، أن مشكلة اهتراء الطرق تعتبر من النقاط السوداء بالمنطقة والتي أضحت السبب المباشر في عرقلة حركة المرور، وتعرض المركبات للأعطاب من جهة أخرى، على الرغم من النداءات العديدة والشكاوى التي تقدموا بها إلى السلطات المحلية، قصد التعجيل في تعبيدها لكن دون جدوى، ليتواصل سيناريو معاناة سكان بن زرقة مع تلك المسالك وعلى مدار السنة. وبهذا الشأن، أعرب سائقو الحافلات عن عميق استيائهم من الحالة المزرية التي آلت إليها الطرقات بالمنطقة وتخوفهم من استمرار الحالة الكارثية التي باتت تشهدها، حيث أشاروا إلى أن السبب الرئيسي في الوضع القائم هو أشغال ما أسموه ب البريكولاج في تعبيد الطريق سابقا التي سرعان ما تتحول إلى حفر ومطبات حيث تتحوّل خلال فصل الشتاء، وبمجرد تساقط قطرات المطر الأولى، إلى برك من الأوحال المتراكمة، أما صيفا، فتصبح مصدرا للغبار المتطاير.