أشعل إسلام سليماني الحماس والأحلام في نفوس جماهير سبورتينغ لشبونة، فالفريق، الذي استضاف بورتو الأحد الماضي، كان على وشك خسارة المركز الثاني حال خسارته أمام عملاق أندية البرتغال وأكثرها نجاحاً. لكن اللاعب، الذي بدأ مباراته الرابعة فقط كأساسي هذا الموسم، سجل هدفاً في الدقيقة ال52 أهدى بموجبه النقاط الثلاث لفريقه، وأعطى لشبونة مساحة أكبر لاحتلال المركز الثاني خلف بنفيكا، المتصدر. قصة روعة سليماني لم تبدأ مع مباراة سبورتينغ لشبونة، فهو يستحق لقب البديل الذهبي جداً، ولولاه لما كان فريقه في هذا المركز، فقد سجل المهاجم الجزائري سبعة أهداف حتى الآن، منها أربعة عندما يدخل بديلاً وفي ال608 دقيقة لعب فقط، ففي مواجهة مارتيمو دخل سليماني في الدقيقة ال63 وسجل هدف التعادل 2-2 بعد ذلك بأربع دقائق ومن ثمّ فاز فريقه 3-2. الأمر تكرر ضد فيكتوريا غيماريش حيث دخل سليماني الدقيقة ال83 وسجل هدف الفوز 1-0 في الدقيقة ال90. وأكد سليماني على نيته تشكيل الفارق عندما دخل في الشوط الثاني ضد أروكا والنتيجة تشير إلى التعادل 1-1، ليعدلها هو إلى 2-1، ولم يفوت الجزائري البديل أكثر من 15 دقيقة من دخوله أرض الملعب، ليسجل التعادل 1-1 ضد ريو أفي خلال الدقيقة ال70 ويفوز فريقه بعدها 2-1. سليماني قليل البدايات الأساسية كان موفقاً في 3 من أصل 4 منها، فسجل ضد بورتو كما أسلفنا الذكر، وأضاف إلى ذلك هدفين في شباك سبورتينغ براغا وفيتوريا سيتوبال، ليساهم بشكل مباشر بما لا يقل عن 10 نقاط لفريقه ويصبح بالتالي، أهم عناصر بعث التفاؤل في نفس الجماهير كلما شاهدوه يجري على أرض الملعب. والجدير بالذكر أن سليماني فاز بجائزة أفضل لاعب جزائري عام 2013، وأن فريقه يمتلك 51 نقطة في المركز الثاني متخلفاً بسبع عن المتصدر بنفيكا ومتقدماً بخمس على بورتو، واحتلاله للمركز الثاني يؤهله مباشرة إلى دوري الأبطال وهو ما سيعتبر ثورة على بورتو صاحب أكبر ميزانية في الدوري البرتغالي والتي تقارب 4 أضعاف ميزانية سبورتينغ لشبونة.