قاد الدولي الجزائري «إسلام سليماني» ناديه سبورتينغ لشبونة لصدارة الدوري البرتغالي لكرة القدم بشكل مؤقت بعد فوزه على مستضيفه أروكا بهدفين مقابل هدف واحد (2-1)، في المباراة التي جمعت بين الفريقين سهرة أول أمس السبت ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة. ويدين سبورتينغ بهذا الفوز إلى كل من الأرجنتيني "ماركوس فاوستينو روخو" مسجل الهدف الأول في الدقيقة ال 26، ومهاجم "الخضر" الذي ضاعف النتيجة في الدقيقة ال 72، فيما سجل "برونو أمارو" هدف أروكا الوحيد في الدقيقة ال 15. وكان أصحاب الأرض قد أكملوا المباراة ب 10 لاعبين عقب طرد "تينوكو" في الدقيقة ال 63 بعد حصوله على بطاقتين صفراوين. وبهذا الفوز أصبح رصيد لشبونة 37 نقطة في الصدارة وبفارق نقطة واحدة عن بنفيكا، الذي يكون قد لعب أمس الأحد أمام ضيفه ماريتيمو، فيما بقي أروكا في المركز الثالث عشر ب 15 نقطة. شارك كبديل في اللقاء وتمكن من تسجيل هدفه الثالث في البطولة كما كان متوقعاً، بقي لاعب المنتخب الوطني على مقاعد البدلاء من البداية بعد أن فضل مدربه «ليوناردو جارديم» الاعتماد على كل من الكولومبي «فريدي مونتيرو» والبرتغالي «ويلسون إيدواردو» في الخط الأمامي، على أمل تحقيق الفوز على منافسه المتواضع فريق أروكا. غير أن الأمور لم تكن كما كان يتوقعها التقني البرتغالي تماماً، بعدما وقف الفريق المضيف الند للند مع أشباله، والأكثر من ذلك تمكنه من افتتاح باب التسجيل مبكرا عن طريق «أمارو»، الزوار رموا بكامل ثقلهم في الهجوم من أجل تعديل النتيجة وهو ما كان لهم، غير أنهم فشلوا بعد ذلك في تسجيل هدف الانتصار، الشيء الذي جعل «جارديم» يقوم بإدخال سليماني كبديل في الدقيقة ال 53، ويشركه مكان الإسباني «دييغو كابيل ترينيداد»، عندما كانت النتيجة تشير للتعادل الإيجابي، وكان دخوله موفقا للغاية بما أنه سجل هدف الفوز ل سبورتينغ لشبونة في الدقيقة ال 72. وهو الهدف الثالث له في الدوري البرتغالي بعدما كان قد سجل في وقت سابق على فريقي ماريتيمو وفيتوريا غيماريش. أنقذ رأس جارديم، أثبت له علو كعبه ويأمل أن يمنحه فرصا أخرى يمكن القول أن هداف شباب بلوزداد السابق قد أنقذ رأس مدربه «ليوناردو جارديم» بعد هدف الفوز الذي سجله على أروكا، على اعتبار أن لقاء سهرة أول أمس كان يتجه إلى الانتهاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وهي النتيجة التي كانت ستكون في غير صالح سبورتينغ لشبونة على الإطلاق في ظل تواضع الخصم من جهة، وحاجته للنقاط الثلاث في إطار سعيه المتواصل من أجل تحقيق لقب البطولة المحلية من جهة أخرى. سليماني أثبت لمدربه مرة أخرى بأنه يستحق أن تمنح له فرصة اللعب كأساسي بعد أن أثبت له علو كعبه في هذا اللقاء، لا سيما وأن الكولومبي «فريدي مونتيرو» هداف الفريق ب 13 هدفاً لا يزال صائماً عن التهديف لرابع مباراة على التوالي، بما أن آخر مرة زار فيها شباك المنافسين كانت حين سجل ثنائية في مرمى فريق جيل فيسنتي خلال لقاءات الأسبوع ال 12 من الدوري البرتغالي الممتاز. جدير ذكره، أن مهاجم الخضر نفى في حوار لمجلة «فرانس فوتبول»، أول أمس، نيته في مغادرة سبورتينغ خلال فترة الانتقالات الشتوية حتى لو تعلق الأمر بإعارة. إسلام أختير رجل المباراة وصحيفة «ريكورد» وصفته ب «قلب الأسد" من جهة أخرى، لم يمر تألق «إسلام سليماني» في مباراة فريقه ضد أروكا مرور الكرام على وسائل الإعلام في شبه الجزيرة الأيبيرية التي منحته لقب أفضل لاعب في اللقاء خلال تقييمها لمردود لاعبي كلا الفريقين، مشيرة إلى أن المهاجم الدولي الجزائري صاحب 25 عاماً ورغم دخوله خلال المرحلة الثانية وبالضبط في الدقيقة ال 53، إلا أنه لم يستغرق سوى 19 دقيقة من أجل الوصول إلى شباك أصحاب الأرض وتسجيل هدف حرر به زملائه والأقلية من أنصار سبورتينغ لشبونة التي رافقت الفريق إلى أروكا، رغم حالة الطقس المتقلبة والأمطار الغزيرة التي تهاطلت يوم السبت. صحيفة «ريكورد» ذائعة الصيت في البرتغال أثنت بدورها كثيراً على الجزائري مؤكدة بأنه نجح في ظرف قصير في ما فشل فيه باقي زملائه منذ صافرة البداية، كما وصفته ب «قلب الأسد» على اعتبار أنه دائما ما يقدم الإضافة ويسجل الأهداف كلما دخل كبديل. جارديم:"سليماني أشركته كبديل لأنه لم يتدرب طوال الأسبوع للإصابة" ظهر «ليوناردو جارديم» مدرب نادي سبورتينغ لشبونة سعيد جداً في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة التي انتصر فيها فريقه خارج القواعد على حساب أروكا ب (2-1)، وذلك بعد أن تمكن فريقه من حصد ال 3 نقاط التي كانت في غاية الأهمية بالنسبة لهم من أجل البقاء في الصدارة. وفي إجابته عن أسئلة الصحفيين التي تمحورت في الأساس عن سبب عدم منحه الفرصة ل «إسلام سليماني» للعب كأساسي، لا سيما في ظل صيام المهاجم الكولومبي «فريدي مونتيرو» عن التهديف لرابع مقابلة على التوالي. أكد التقني البرتغالي بأن المهاجم الدولي الجزائري لم يتدرب طيلة الأسبوع الفارط لمعاناته من الإصابة لذلك قرر إبقائه على بنك البدلاء. وقال:»سليماني ورغم أهميته بالنسبة لنا كلاعب، إلا أنني أبقيته على مقاعد البدلاء كونه لم يتدرب طوال الأسبوع بسبب الإصابة، لذلك قررت إشراكه لمدة 30 أو 40 دقيقة فقط لنقص جاهزيته، حيث كان علينا إدارته بشكل جيد، أرى أن دخوله كان موفقاُ إلى حد بعيد، لا سيما بعد أن سجل هدف الانتصار الذي اعتبره في نظري مستحقا، بالنظر إلى الأداء الذي قدمناه في المرحلة الثانية، ولو أن أروكا كان الأفضل في الشوط الأول".