تميزت فعاليات مهرجان الماء بسد بني هارون بولاية ميلة بإقبال كبير وملفت للمواطنين، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للماء، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار الماء والطاقة . وقد انتهزت الكثير من العائلات وكذا الشباب القادمين من ولاية ميلة ومن ولايات أخرى مجاورة مثل قسنطينة وجيجل فرصة عودة الصحو والطقس الربيعي الجميل لتأثيث مشهد رائع بسد بني هارون أكبر سدود الجزائر. وتمثل ذلك من خلال توافد غير منقطع على شتى فضاءات المنشآت سواء على مستوى الحاجز المقابل لجسر وادي الديب أو عبر المساحات الخضراء المحيطة. وقد استمتع الجمهور الوافد جنبا إلى جنب مع السلطات المحلية يتقدمها والي الولاية بالأهازيج الفلكلورية الجميلة، كما طاف بعديد الأجنحة التي ميزت معرض هذه الطبعة الثالثة من مهرجان الماء والمتضمن معلومات ووثائق لشتى المتعاملين في قطاع المياه بالولاية. وسواء من أعلى حاجز السد أو على جوانب محيطة فقد كان منظر هذه المنشأة وهي تبلغ حدها الأقصى من المنسوب المائي (1مليار متر مكعب) جميلا للغاية، على حد تعبير مسعودة ربة بيت من القرارم، قوقة، قدمت رفقة أطفالها الأربعة. ومن جهته، قال عمار، (36 سنة)، من مدينة ميلة: مهرجان الماء ببني هارون أصبح فضاء سنويا لا بد من زيارته والتمتع به رفقة عدد كبير من المواطنين . وقدّرت مصادر محلية عدد الإقبال على هذه التظاهرة ب12 ألف شخص، أمكنهم أيضا مشاهدة عروض شيقة في رياضة الألواح الشراعية في عرض مياه سد بني هارون، حسب أحد المنظمين من مديرية الموارد المائية. ومن بين النشاطات الأخرى التي ميزت هذه التظاهرة إلى جانب تظاهرة في رسومات الأطفال، تنظيم مسابقة وطنية في الصيد الترفيهي نظمت بمنطقة فرضوة على ضفاف السد و بمشاركة 50 صيادا من عدد من ولايات الوطن. وقدم مواطنون وافدون على التظاهرة بالمناسبة مقترحات لإدخال نشاطات أخرى على مهرجان الماء السنوي على غرار فتح فضاءات لألعاب الأطفال والألعاب المائية و فضاءات أخرى تواكب موسم الربيع الحالي وتقاليد المنطقة.