أدانت شبكة ندى استغلال بعض المرشحين للأطفال في حملاتهم الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل من خلال تواجدهم وحشدهم في التجمعات الشعبية، مؤكدة أن هذه الممارسات تعبر عن الانتهاك الصريح لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، داعية إلى إبعاد الأطفال عن العراك الانتخابي لأنه يلهيهم عن حقوقهم والدراسة، حيث يلجأ بعض القائمين على تجمعات بعض المترشحين باستغلالهم بعد أن فشلوا في حشد المواطنين، فيما تبقى تجمعات المترشح عبد العزيز بوتفليقة الأكثر تسجيلا للحضور بعيدا عن مثل هذه المظاهر. أكد عبد الرحمان عرعار، رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل، في تصريح ل السياسي أن استغلال الأطفال في المشهد السياسي هو انتهاك صريح لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، موضحا أنه من المفروض أن يتم حماية الأطفال من مثل هذه الممارسات التي تعبر عن الاستغلال السياسي. وأضاف عبد الرحمان عرعار، أنه تم ملاحظة حضور عدد كبير من الأطفال في التجمعات الشعبية لبعض المرشحين للانتخابات الرئاسية، وذلك لاستغلالهم في ملء القاعات إلى جانب استغلال المراهقين في العمل الجواري، واصفا الوضع بالمشين بالنسبة للمشهد السياسي. وشدد عرعار على ضرورة عدم إقحام الأطفال دون 18 سنة في العمل السياسي، موضحا أنهم غير معنيين بالهيئة الناخبة، مشيرا إلى أن من يتعدون سن 18 سنة إلى ما فوق لهم الحق في الانتخاب والتعبير عن رأيهم السياسي والمشاركة أما الأطفال فمن الضروري إبعادهم عن الحراك السياسي، مؤكدا أن هذا لا يعني عدم تهيئتهم وتحسيسهم بمعنى المواطنة. وأكد ذات المتحدث أن استغلال بعض المرشحين للأطفال في ملء التجمعات الشعبية نتيجة لعجزهم عن حشد المواطنين عدا مرشح واحد أو اثنين، هو تضليل للرأي العام حتى لا تكون الصورة ناقصة أمام وسائل الإعلام، مؤكدا أن الوضع القائم ليس بالحل السديد، مضيفا أن قانون الانتخابات والدستور والقوانين الدولية تمنع منعا باتا استغلال الأطفال في مثل هذه الأمور، مؤكدا أن الأطفال محميين بالقانون الجزائري. وأضاف رئيس جمعية ندى، أن الأطفال الذين تم إقحامهم في المعترك السياسي في خطر صحي وأخلاقي، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على المسؤول عن هذا الفضاء، داعيا إلى ضرورة منعهم من دخول قاعات التجمعات الشعبية وإبعادهم عن النقاش السياسي الذي لا يعود عليهم بأي فائدة وإنما يلهيهم عن حقوقهم وعن الدراسة خاصة أنهم باتوا اليوم منشدين بشكل كبير إلى النقاش السياسي عبر الصفحات الاجتماعية وحتى العائلات.