يعتبر الشيخ عمر دردور من بين الشخصيات العلمية والدينية المعروفة بورعها وتقواها، لذلك كان محطّ إهتمام الباحثين والدارسين على غرار الباحث لحسن بن علجية عن دار الهدى (عين مليلة) الذي أصدر أول عمل يستعرض سيرة ومسيرة هذه الشخصية العلمية الفذة (رحمه الله تعالى). يقع الكتاب في 174 صفحة، من القطع المتوسط، ويتناول حياة شخصية معاصرة من شخصيات الجزائر، وهي شخصية لها امتدادات فكرية وأدبية جديرة بالدراسة والإهتمام. يقول المؤلف: (فإحياء لذكر الشيخ دردور ووفاء لحقه.. أقدم للقارىء الكريم هذه الورقات حول سيرة ومسيرة أول عالم جزائري سجن ظلما في سبيل نشر الهداية الإسلامية، باديس الأوراس وشيخ علمائه). ولقد تمحورت هذه الدراسة حول ما يلي: نسب أسرة المترجم / نبذة عن الزاوية الدردورية / ترجمة بعض أعلام العائلة الدردورية كالشيخ علي بن عمر والمجاهد الهاشمي بن علي والمجاهد عبد العالي المدعو محمد الهاشمي دردور، ثم تطرق المؤلف الأستاذ الباحث لحسن بن علجية إلى ترجمة الشيخ عمر درودر ودراسته وتدريسه بالجامع الأخضر وسيدي قموش بقسنطينة، ثم تطرق المؤلف لجهود الشيخ دردور التعلمية والإصلاحية بمنطقة الأوراس ثم محنته وسجنه بباتنة، ليتطرق المؤلف بعدها لعدة محطات في حياة الرجل مساهمته في جمعية العلماء والإعداد للثورة المباركة وإلتحاقه بالوفد الخارجي لجبهة التحريرالوطني، جهود الشيخ في إنشاء المعاهد الإسلامية، كما إحتوى الكتاب على ملحق والذي قسمه المؤلف إلى قسمين. فيما يتعلق بالقسم الأول فقد تم خصصه لما بحوزته من فتاوى ومحاضرات كلمات ورسائل للشيخ عمر دردورو، أما القسم الثاني فقد صوّر شخصية للمترجم له في عدة محطات من حياته ووثائق لها صلة بموضوع الكتاب. وفي الحقيقة، جاء هذا الكتاب لإثراء المكتبة الجزائرية لأنه يستعرض -كما ذكرنا سالفا- سيرة ومسيرة أحد أعلام الجزائر (الشيخ عمر دردور) وقيمة الكتاب تكمن في المعلومات والنصوص التي قدمها المؤلّف.