تمكنت الفرق الجنائية لقوات الشرطة للشهر الفارط من فك لغز 27 جريمة قتل عمدي والضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة على المستوى الوطني، من أصل 31 قضية جنائية ، بنسبةمعالجة بلغت 87.09 بالمائة. وأحصى خبراء الأدلة الجنائية للأمن الوطني 19 جريمة قتل، تم معالجة وفك خيوط 15 منها بواسطة تحليل الحمض النووي ورفع البصمات من مواقع الإجرام، حيث أسفرت التحريات في هذا الشأن عن إيقاف 39 شخصا ، قدموا أمام النيابة المحلية المختصة بموجب ملفات جزائية مشفوعة بالخبرات العلمية والتقنية،كما لا تزال 04 جرائم قتل عمدي أخرى قيد التحقيق، أما عن قضايا الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة، تم تسجيل ومعالجة (12) قضية خلال نفس الفترة، أسفرت التحريات بشأنها من إيقاف 27 متورطا، وتقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة بعد استيفاء الإجراءات القانونية. وأكد العميد أول للشرطة جيلالي بودالية مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن تحليل الحمض النووي ورفع البصمات من مواقع الإجرام، ساهم بشكل كبير في الوصول إلى مرتكبي هاته الجرائم، منوها بالدور الذي يقدمه المخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية بالعاصمة والمخابر الجهوية (قسنطينة ووهران ) للمحققين للوصول الى مرتكبي هذا النوع من الجرائم، حيث أضحت تقدم خدمة الكشف عن مرتكبي جرائم القتل بالوسائل العلمية ذات التقنيات العالية بهدف رئيسي هو إستخدام العلم للكشف عن هوية المشتبه فيهم. وأشار عميد أول للشرطة جيلالي بودالية إلى الاهتمام الذي توليه قيادة الأمن الوطني لمخابر الشرطة العلمية من خلال تجهيزها و تزويدها بالتقنيات والأجهزة الحديثة، لافتا إلى أن مخابر الشرطة العلمية للمديرية العامة للأمن الوطني تضم إطارات وكوادر تم تأهيلها وإيفادها الى مختلف المؤسسات البحثية المتميزة في العالم للتزود بالخبرات العلمية والأكادمية، ما مكنهم من حل أعقد القضايا الجنائية.