قرر المئات من عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بالعاصمة، الدخول في إضراب مفتوح ابتداء من يوم الأحد المقبل، ليشلّوا من خلاله جميع خطوط نقل المسافرين والبضائع للسكك الحديدية، بسبب تماطل الوصاية في الاستجابة لمطلبهم الوحيد والمتمثل في دفع مخلفات 36 شهر العائدة لعام 2010. وأوضح هامل سلامات، ممثل نقابة عمال السكك الحديدية، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أن عمال المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، قرروا الدخول في حركة احتجاجية وشل جميع خطوط نقل المسافرين والبضائع، ابتداء من يوم الأحد المقبل على الساعة 12 ليلا، بعد أن تهربت الوصاية من دفع مخلفات 36 شهرا تعود لسنة 2010، فيما اكتفت بتعويض 6 أشهر فقط من بين 42 شهرا التي تعد حقا مشروعا لهم، وفي هذا الصدد أكد هامل، أن أعوان السكك الحديدية لا يقبلون هذا التعويض النسبي الذي لا يمثل حتى نصف المبلغ والتعب الذي كان من المفروض أن يتلقوه كتعويض عن 42 شهر. من جانبه، دعا المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، عمال ذات المؤسسة بالتعقل، وعدم الدخول في حركة احتجاجية الأسبوع المقبل، كما طمأنهم وأكد أن الوصايا قبلت مطلبهم الوحيد وهي مستعدة لدفع مستحقات 36 شهرا، وأوضح ياسين بن جاب الله، أن الإدارة كانت قد قبلت مطلب عمال السكك الحديدية، الذي رفع إليها منذ حوالي شهر تقريبا، أين أخذت بمعالجته مع الأطراف الفاعلة، كما أردف المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، يقول في هذا الشأن، أنه كان مع تشاور مع الوزير عمار غول، الذي أكد أن وزارة النقل ستتكفل بهذا المطلب، وستعمل على الاستجابة له في أقرب فرصة ممكنة، مشيرا إلى أن الوصايا أخذت على عاتقها حل المشكلة القائمة، كما أضاف بن جاب الله أن القضية قضية وقت فقط، وستسحب المبالغ من البنوك في أقرب وقت ممكن لتعويض مخلفات 36 شهرا وحل النزاع القائم بصفة نهائية. وقد كانت المشاورات جارية، منذ حوالي شهر، بين لجنة عمال السكك الحديدية والمدير العام للمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية الذي وعد برفع المطلب للسلطات العمومية قصد دراسة إمكانية معالجته، كما قامت النقابة بمراسلة جميع الهيئات المعنية، فيما تسبب الإضراب المفتوح الذي دام لأكثر من 4 أيام، بتذمر المواطنين من شل الحركة بالعاصمة، بعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى استخدام حافلات النقل والوقوف لساعات طويلة أمام اختناق حركة السير بالطرق، وطالبوا السلطات للتدخل العاجل لحل مشاكل هذه الفئة قصد تمكينهم من مزاولة نشاطهم اليومي بصفة عادية واللحاق بمقرات العمل في الأوقات المحددة.