أكد عميد كلية الطب للجزائر العاصمة، صلاح الدين بن ديب، أن المرأة الشابة تتعرض بشكل متزايد للإصابة بسرطان الثدي (بين 45 و48 سنة)، على عكس البلدان الغربية، حيث يصيب هذا المرض النساء اللائي يتعدى سنهن ال60 سنة. وصرح على هامش الأيام التكوينية في مصورة الثدي، أنه يتم تشخيص ما بين 9.000 و10.000 حالة سرطان الثدي سنويا، وأن تأثير هذا المرض عند المرأة الشابة مرتفع على عكس البلدان الغربية. وبعد أن سجل بأن سرطان الثدي يعد أول سرطان عند المرأة ويسبّب أكبر نسبة من الوفيات في البلد، أشار إلى أن كثرة الإصابة بهذا المرض لدى المرأة الشابة في الجزائر ليس لها تفسيرات مقنعة. وأضاف لم نتمكّن بعد من معرفة إذا كانت هذه الوضعية تعود إلى مشاكل بيئية أو غذائية أو وراثية . ومن جهته، سجل بوزيد، الذي عكف على تقييم سرطان الثدي في الجزائر وآفاقه، بأن نسبة السرطان العائلي مرتفعة بمرتين مقارنة ببلدان الغرب، مشيرا إلى أن ذلك يعود ربما إلى زواج الأقارب. وأوضح بوزيد أن تفشي سرطان الثدي في الجزائر تفوق على سرطان عنق الرحم. وسجل أنه في ثلثي الحالات، يجرى التشخيص في مرحلة متقدمة أو انتشاره، مقدرا كلفة العلاج ب3 ملايين دج مع نتائج جد مخيبة، بحيث أن حالة فقط من بين 4 حالات تبقى على قيد الحياة إلى غاية 05 سنوات. وبالنسبة للمرحلة الاولى، يتماثل للشفاء 95 بالمائة من المرضى بكلفة علاج قدرها 400.000 دج. ودعا إلى تحسيس السكان أكثر وتجنيد الممرضين والحركة الجمعوية والسلطات الصحية وكذا وسائل التشخيص والعلاج، للمساهمة في التكفل بالمرضى.