تعيش فئة الطفولة بالعديد من المناطق خاصة النائية منها فراغا كبيرا بسبب نقص الفضاءات الترفيهية، وعلى إثر هذا عملت العديد من الجمعيات على توفير هذا الجو بتسطير مجموعة من الأنشطة الترفيهية والهادفة لتثقيف الأطفال وتنمية قدراتهم الفكرية ومن بين هذه الجمعيات التي تهتم بالطفل، جمعية الطفل المبتسم بالقرارة بولاية غرداية، وللتعرف أكثر عن هذه الأخيرة حاورت السياسي عبد الوهاب بوقرينات، رئيس الجمعية الذي أكد على ضرورة تخصيص حصص تربوية للمهرج بالمؤسسات التربوية الخاصة والعمومية. بداية، هلا عرفتنا بجمعية الطفل المبتسم ؟ جمعية الطفل المبتسم لبلدية القرارة ولاية غرداية هي جمعية تهتم بكل ما له علاقة بالطفولة كانت بداياتها في 1 جوان 2013 كفرقة تضم مهرجين، وبعد 3 أشهر من العمل ارتأت لتكون جمعية ذات مصداقية ومعتمدة في 24 أكتوبر 2013، تضم 3 مهرجين هم عبد الوهاب بوقرينات باسم فوفو وإسماعيل الكيوس باسم سماسم وعلي قري باسم ، وشخصيات رسومية مثل سبونج بوب ، و سوبار ماريو ، ولتطوير الجمعية وجعلها أكثر احترافية سعينا إلى تكوين طاقم إعلامي ومسيري الصوت ومختصون في الديكور ويصل عددهم إلى 20 فرد يعملون بكل جهد لخلق جو ممتع وملائم للأطفال. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ فيما يخص نشاطاتنا فهي موجهة لأطفال الأقسام التحضيرية والابتدائية من خلال تنظيم حفلات عامة في المناسبات الدينية و الوطنية داخل المؤسسات التربوية، وكان أخر برنامج ولائي في بلدية شمرة ولاية باتنة، بمشاركة أحسن الابتدائيات و بحضور مدير التربية ورئيس البلدية والدائرة، كما ننظم كل شهر منتدى الطفل المبتسم فيه مجموعة من الأنشطة والعروض لاستغلال طاقاتهم، وكان المنتدى الأول في أفريل الماضي خاص بالبيئة والصحة والنظافة، أما المنتدى الثاني في 19 ماي المنصرم بمناسبة عيد الطالب كان موضوعه حول الطالب والعلم، وهذا بمشاركة جمعية البلسم وهي جمعية تهتم بصحة الأطفال، على غرار هذه الأنشطة نقوم بزيارات وتنظيم قافلة ازرع الابتسامة لتحصد المحبة إلى الجنوب حيث زرنا العديد من الولايات مثل تمنراست ،تميمون، ادرار وغيرها من المناطق الصحراوية التي تزخر بها الجزائر حيث قدمنا برنامج متنوع كورشات رسم و معرض وعروض مسرحية، وكانت هذه القافلة توأمة مع جمعية ايمشلاس ببني يزقن، بالإضافة إلى هذا قمنا بزيارات إلى ولاية وهران، قسنطينة، سطيف ونظمنا بها حفلات ختام السنة الدراسية وهذا بالمدارس الخاصة والعمومية، وأيضا نظمنا حفل بمناسبة اليوم العالمي للطفولة بالفاتح من جوان الحالي وتحت رعاية مديرية الثقافة لولاية غرداية و شارك فيه ألف طفل، وإلى جانب هذا نقوم بزيارة الأطفال المرضى مثل زيارتنا إلى مستشفى بولاية تمنراست. ونحن مقبلون على رمضان، ما هي تحضيراتكم لهذا الشهر؟ ومع اقتراب شهر رمضان قمنا بالتحضير لمجموعة من البرامج المحلية تستهدف الأطفال بالتنسيق مع 4 مراكز من عشائر غرداية وكل مركز ينشط الأطفال، وهو برنامج ليلي فبدل أن يقضوا أوقاتهم في سهرات رمضان في الشارع سعينا إلى أن يستغلوا وقتهم وطاقتهم في حضور حصص فيها نشاطات عديدة علمية، أدبية، وغيرها وهذا لتنمية قدرات الأطفال واستغلال أوقات فراغهم في أمور ايجابية ذات منفعة لهم. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ هدفنا هو استغلال طاقة الطفل الضائعة الفراغ الكبير الذي يعيشه، كما نسعى إلى زرع في نفوسهم حب الوطن والمجتمع، إلى جانب تكوين علاقات فيما بين الأطفال لزرع الألفة والمحبة بينهم وتزرع الحقد والمشاعر السلبية بينهم، ويبقى هدفنا الأسمى أن يكون المهرج التربوي قدوة للأطفال وضرورة تخصيص حصص تربوية للمهرج بالمؤسسات التربوية الخاصة والعمومية. ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ بعد سنة من العمل تلقينا وعود من السلطات الولائية بتدعيمنا ماليا، كما نتلقى إعانات من المحسنين والمساهمات الخيرية المتنوعة من الألعاب والحلويات وغيرها التي نحتاجها في القيام ببرامجنا الطفولية، إضافة الى مساهمات اعضاء الجمعية الذين يحرصون على تحقيق أهدافهم المسطرة من خلال إنشاء هذه الجمعية. وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ فيما يخص مشاريعنا المستقبلية فنحن نعمل جاهدين من اجل تكوين مسارح طفولية ببلدية القرارة، التي تعرف انعدام كامل لمسرح الطفل. ما تقييمكم للعمل الجمعوي؟ بالنسبة للعمل الجمعوي ببلدية القرارة هناك تقريبا بعض الهيئات المهتمة بالوعض مثل العزابة وبعض العشائر ترعى أمور الأطفال وهناك علاقات بين هذه الجمعيات وتعمل من اجلهم وهو ما يثبت أهمية العمل الجمعوي خاصة في إطار العمل الخيري والتطوعي وتنميته في الوسط الاجتماعي. كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟ نتمنى أن يعطى للأطفال والشباب في مجتمعنا عناية ورعاية أكبر لأنهم هم الركيزة، ولولا هذه الجمعية الطفولية بالقرارة لم يجد الأطفال متنفس لهم، وأنصح الأمهات والآباء العمل على تحقيق التواصل والحوار الأسري، ويعتنوا بأطفالهم لأنهم منفعة للمجتمع والوطن ككل.