مشاريع السكن بالجزائر تعد من أكبر الورشات عالميا

دعا إلى المحافظة على التاريخ المعماري.. تبون:

دعا وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أمس، بتلمسان إلى المحافظة على تراثنا وتاريخنا المعماري اللذين يكونان هويتنا وبعدنا الثقافي . ومن خلال رسالة تلاها الأمين العام للوزارة عازم نصر الدين في بداية أشغال الملتقى الدولي حول التراث العمراني المغاربي الأندلسي أبرز الوزير أن الجزائر التي تعيش تحديات كبرى من خلال إنجاز برامج ضخمة لمشاريع سكنية لأحياء مدمجة والكثير من المدن الجديدة تمتد بين الشريط الساحلي والهضاب العليا والصحراء وكذا الأقطاب الحضرية لتعد أكبر ورشات هذا العالم. وأضاف يقول أجدد مطلبا واحدا وهو شعار رفعه رئيس الجمهورية في رسالته الأخيرة الموجهة للمهندسين المعماريين خلال حفل تسلم جائزته للهندسة المعمارية لشهر مارس 2014 وهو وجوب ترقية العمل المعماري كما ونوعا . وبعد التذكير بأن المهندس المعماري يتأثر بما يجري حوله وينعكس ذلك على عمله وقيمه وتطلعاته أوضح الوزير قائلا إننا لا نبني للأجيال الحاضرة فحسب وإنما نريد أن نخلد أعمالنا لتبقى معالم تاريخية للأجيال القادمة حتي يتسنى لنا معا رسم إطار معالم المدينة الجزائرية المستقبلية الثرية بماضيها والمدركة لحاضرها والواثقة في مستقبلها . ومن جهته صرح رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين الجزائريين جمال شرفي أن هذا اللقاء الدراسي الذي ينظم على مدار يومين تحت إشراف هيئته يرمي إلى الوصول إلى تحديد عناصر ومعالم التراث العمراني المغاربي (العربي الأندلسي) ليوضع أمام أهل الفن والاختصاص والمعماريين . وأضاف أن هذه المعطيات تصبح لدينا قاعدة بيانات فنية وتقنية نعتمد عليها في رفع قيمة العمل المعماري وترسيخ الهوية المعمارية العربية الاندلسية لدى المعماريين والدارسين لعلوم وفنون العمارة . ويعرف هذا الملتقى مشاركة مهندسين من الجزائر وبعض البلدان العربية مثل المغرب وتونس ولبنان حيث سيتطرقون إلى الخصائص التقنية للعمارة الجزائرية بجميع أنماطها لاسيما العربية والأندلسية والعثمانية والجبلية والصحراوية. وستسمح الأشغال التي تجري في ورشات بخلق مرجعية للهندسة المعمارية في الجزائر يتم الاستناد عليها لاسيما في صياغة دفاتر الشروط الخاصة بالمشاريع السكنية والتجهيزات العمومية. وسيتناول المشاركون خلال هذا اللقاء الذي أشرف على افتتاحه الوالي مدينة تلمسان كنموذج للعمارة العربية الأندلسية باعتبارها تزخر بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية العربية الإسلامية.