حذرت جمعية حماية المستهلك المواطنين من تناول مشروب الشاربات، الذي يباع في الأرصفة والشوارع والذي يكثر استهلاكه خلال شهر رمضان، موضحة أن هذا الأخير لا يتضمن المقاييس والشروط الصحية وقد يتسبب في الإصابة بمرض السرطان نظرا لاحتوائه على نسبة جد عالية من حمض الستريك المضر بالصحة، كما اكدت ايضا جمعية حماية المستهلك في نفس السياق ان 80 بالمائة من السلع المغشوشة تسوق في الشوارع .وأوضح مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، ل السياسي أن الشاربات التقليدية المصنوعة من الليمون والسكر لم تعد هي نفسها التي تباع وتعرض في الأسواق، مضيفا أن هذه الأخيرة هي مجرد مشروب مصنوع من الماء ويضاف له حمض السيتيريك، مؤكدا أن عدم احترام الكمية اللازمة لهذا الحمض فانه يتسبب في الإصابة بمرض السرطان. وأضاف زبدي، أن الملوِّنات الصناعية التي تضاف إلى صناعة الشاربات، تشكل بدورها خطرا على صحة المستهلك، في حال لم تحترم الجرعات المضافة، مضيفا أن الاستهلاك المتكرر لها يسبب هو الآخر مرض السرطان، إلا أن ذلك لا يظهر على الفور، مشيرا إلى أن بعض التسممات لا تظهر أعراضُها إلا بعد مرور مدة زمنية معينة. *حمض الستريك قاتل يضاف إلى الشاربات وأكد زبدي ، أن الشاربات التي تباع في الأكياس الشفافة والمعروضة على الأرصفة تكون أكثر خطرا من الأنواع الأخرى، موضحا أن بعض الباعة ومحضري هذا المشروب لا يحترمون الكميات المضافة من حمض الستريك، ما يشكل خطرا على صحة المستهلك. ودعا ذات المتحدث، إلى عدم استهلاك السلع التي لا يحترم فيها المقاييس والشروط الصحية والتأكد من صلاحيتها قبل اقتنائها مع الابتعاد عن شراء المنتجات المعروضة على الأرصفة. في سياق ذي صلة، تحضر الشاربات من تركيبة بسيطة مكونة أساسا من نكهة الليمون وكمية قليلة من الليمون الطازج، بالإضافة إلى بودرة الحليب والسكر وحمض السيتريك، ثم يتم مزجه ضمن آلة خاصة لتباع فيما بعد في أكياس مغلقة، إلا أن الكثير من الباعة لا يحترمون الكميات المحددة لصناعة المشروب من خلال إضافة نسبة عالية من حمض السيتريك إلى جانب إضافة الملونات الصناعية والنكهات والمواد الحافظة التي تضاف إلى الأطعمة، لتأثيراتها القوية على الصحة جراء الأمراض التي تسببها كأمراض الحساسية سواء الجلدية أو التنفسية وخصوصاً لدى الأطفال، إضافة إلى الالتهابات الحادة والمزمنة في المعدة والإصابة بسرطان المخ والقولون والأمعاء. *80بالمائة من السلع المغشوشة تسوق في الشوارع من جهته أكد مصطفى لقصوري، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك، أن 80 مما يتم تسويقه من منتجات عبر الشوارع والأرصفة، عبارة عن سلع مغشوشة، لا تحترم الحد الأدنى من معايير النظافة والشروط الصحية اللازمة. وأوضح مصطفى لقصوري، إن نقص ثقافة العرض يجعل السلع التي يتناولها الإنسان يوميا عرضة للغبار والأتربة وكذا مختلف الحشرات الضارة، ما جعل العديد من الزبائن يتذمرون لنقص الرقابة، موضحا أن هذا المشكل يتمثل في عدم احترام أصحاب المحلات التجارية للقوانين الخاضعة لأساليب العرض العصرية ذات الحماية والمعمول بها حسب الشروط الواجب إتباعها لحماية المستهلك، مشيرا إلى أن معظم المحلات التجارية الخاصة بالمواد الغذائية تقوم بعرض موادها الاستهلاكية في الشارع وعلى الأرصفة وخارج المحل الذي هو المكان المخصص للعرض خاصة لما تكون مواد حساسة مثل الخبز الذي يعتبر مادة أساسية في حياة المواطن بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى. وأضاف لقصوري، أن ترك هذه الأخيرة عرضة للغبار وأشعة الشمس لها تأثير سلبي على الزبون، خاصة التي تعتبر في قانون العرض الخاص بحماية المستهلك مخالفة يعاقب عليها القانون كل حسب درجة الضرر الناجم عن هذه المخالفة. وأكد ذات المتحدث، أن بعض التجار يستخدمون أساليب عرض إغرائية للزبائن تهدف بالدرجة الأولى لاستقطاب العدد الكبير منهم حتى يتسنى لهم بيع المنتوجات المعروضة خاصة المواد ذات الاستهلاك الواسع والممتثلة في المواد الغذائية دون مراعاة الشروط العرض والتقيد بها للحافظ على صحة وسلامة المستهلك. من جهة أخرى، حذر لقصوري، من ارتفاع هذه الظاهرة المهددة لصحة المستهلك خلال الشهر الفضيل، أين يقدم معظم التجار على تحويل نشاطاتهم إلى بيع الحلويات والعصائر واللحوم وغيرها، مع عرضها في قارعة الطريق وهي بيئة غير نظيفة، تحت أشعة الشمس وعرضة للغبار، مما يؤدي إلى تلفها أو حدوث تفاعلات خطيرة على الصحة، وأشار ذات المتحدث، إلى أن حماية المستهلك تلقت عدة شكاوى من قبل المواطنين خلال اليوم الأول من رمضان، تتعلق بتسجيل حالات عدم احترام لمعايير الصحة والنظافة، وعرض مواد غذائية للبيع في ظروف غير ملائمة، إلى جانب شكاوى أخرى تخص تجاوزات بعض التجار وعدم التزامهم باحترام الأسعار المسقفة، بالنسبة إلى المواد التي حدد ثمن بيعها من قبل وزارة التجارة، على غرار بيع الحليب في بعض المناطق كمدينة وهران ب30 دينار.