سطّرت العديد من الأفواج الكشفية، خلال هذا الشهر الفضيل، برنامجا ثريا لمساعدة العائلات المعوزة وكذا عابري السبيل الذين أجبرتهم الظروف على قضاء هذا الشهر بعيدا عن عائلاتهم، وهو ما دفع بها إلى بذل الكثير من أجل مد يد العون للمحتاجين، ومن بين الأفواج التي تحرص على تحقيق ذلك، فوج محمد الدوزي بباب الزوار، وللتعرف أكثر على نشاطاته الرمضانية، حاورت السياسي عليوة ياسين، قائد ومؤسس فوج محمد الدوزي ، الذي أكد على أهمية العمل التطوعي في المجتمع خاصة في ظل هذا الشهر الفضيل. * في البداية، هلاّ عرفتنا أكثر بفوج محمد الدوزي ؟ - يعتبر فوج محمد الدوزي من بين الأفواج الكشفية التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية بمحافظة ولاية الجزائر بلدية باب الزوار حي 08 ماي، تم اعتماده تحت رقم 005/16/ق ع/2011 بتاريخ 04/05/2011 وتم الإعلان عن تأسيسه يوم 08 ماي 2011 سمي ب محمد الدوزي نسبة إلى شهداء المنطقة وفي نفس الوقت كان محمد الدوزي مؤسس لعدة كشافات وجمعيات بمنطقة برج الكيفيان وأيضا لنحيي أسماء شهداء غير معروفين، منظمة الفوج تضم من 60 الى 70 عنصرا تتراوح أعمارهم بين 15 سنة حتى 25 سنة، يمارس الفوج عده أنشطة ثانوية ويهتم بالحملات الخيرية والتحسيسية. * ونحن في شهر رمضان، ماذا حضّرتم لهذه المناسبة؟ - عمل فوجنا محمد الدوزي للكشافة الإسلامية لبلدية باب الزوار على تسطير برنامج خاص بشهر رمضان الفضيل بإدراج مجموعة من النشاطات الهامة على مستوى البلدية والولاية، ومن بين ما تم تسطيره وهو أهم مشاريعنا الخيرية هي تنظيم حملة قفة رمضان تحت اسم رمضان الخير بفرعين، الفرع الأول وضعنا سلات في المحلات التجارية من أجل تبرع الناس بما أمكنهم من المواد الغذائية، والفرع الثاني تحصلنا على رخصة لوضع السلال في المراكز التجارية ك آرديس ومركز باب الزوار حيث كانت لنا مجموعة من النشاطات في آرديس لمدة 5 أيام اين قمنا بتوزيع أوراق على المواطنين للتضامن معنا لجمع المواد الغذائية وتشكيل قفة خاصة للتبرع بها للعائلات المعوزة وجمعنا لحد الآن أكثر من 300 قفة. وأيضا فتحنا بداية من أول رمضان مطعم الرحمة لإفطار حوالي 150 فرد إلى 180 فرد وسنقوم بتنظيم خرجات ميدانية أسبوعيا لزيارة المرضى بالمستشفيات والتي من بينها مستشفى مصطفى باشا ومستشفى بارني ومستشفى بلفور، كما قمنا ايضا بتسطير، ضمن برنامجنا الرمضاني، حفل ختان جماعي لأطفال العائلات المعوزة حيث سنتكفل بحوالي 20 طفلا ونسعى ايضا لتحقيق مشروع كسوة العيد لرسم البسمة على وجوه الأيتام، كما نطمح الى تحقيق مشروع آخر والذي يتمثل في تنظيم مسابقة حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تتكلم عن الإصلاح والأخلاق والتربية التي ستقام بسجن إعادة التربية بالحراش، فلدينا اتفاقية بالدخول إلى السجون للحملات التوعية وتربوية للمساجين. * ما تقيمكم لهذه النشاطات مقارنة بالسنة الماضية؟ - نسعى كل عام لتحسين وتكثيف العمل وتطويره، وفي سنة 2014 قبل رمضان كنا نقوم بحملات مرتين في الشهر لجمع التبرعات وتنظيم إفطار لفائدة المتشردين حيث نوزع في الشارع أكثر من 4 آلاف وجبة، وبالتالي نشطنا في رمضان وتقدمنا للأحسن والأفضل وتمكّنا من إقامة أول مخيم كشفي بفرنسا وهو ما يثبت تطور نشاطاتنا وتقدمنا الى الأحسن ونأمل تحقيق المزيد من النجاح لتحقيق الأهداف السامية والنبيلة للكشافة. * إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - الهدف الأسمى من وراء هذه الأعمال هي غرس روح العمل التطوعي والخيري في المجتمع الجزائري وأن نبين أنه مازال هناك شباب محب للعمل الخيري ويساهم في تربية النشء تربية سليمة، ليصيروا أبناء صالحين في المجتمع. * كلمة أخيره نختم بها حوارنا؟ - أشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي منحتها لنا جريدة المشوار السياسي لإبراز أهم مشاريعنا الرمضانية والتي نسعى من خلالها الى تنمية العمل التطوعي في المجتمع ومساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين ونتمنى من الناس أن تصدق بأنه مازال هناك شباب محب للخير. وندعوا من جميع السلطات المعنية المساهمة في تفعيل العمل الخيري لأنه، وللأسف، هناك أشخاص يساهمون في الفساد لكنهم لا يساهمون في فعل عمل خيري، فندعوا أن يعم فعل الخير والعمل التطوعي.