استفاد هذه الصائفة زهاء ال6300 طفل من 17 ولاية من الجنوب والهضاب العليا من مخيمات وإقامات تضامنية صيفية موزعة على 14 ولاية ساحلية عبر الوطن، حسب وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم. وشدّدت الوزيرة على هامش زيارتها التفقدية لمعاينة عدد من مرافق وهياكل القطاع عبر ولاية بومرداس، بأن هذه العادة الحميدة المتمثلة في التكفل بتخييم أبناء الجنوب والهضاب العليا تقوم بها الوزارة منذ عدة سنوات وسيتم الاستمرار فيها على نفس المنوال وتثمينها مستقبلا. كما أكدت الوزيرة من جهة أخرى، على أهمية استغلال فرص التخييم من اجل الجمع بين الاصطياف والترفيه عن النفس من خلال النشاطات المتنوعة وتربية الأطفال وتلقينهم مبادئ وقيم التحضر والمواطنة والحس المدني واحترام البيئة والنظافة من خلال برامج هادفة ومسطّرة مسبقا. كما أكدت مسلم لدى معاينتها مركز الطفولة المسعفة بمدينة بومرداس، بأنه من واجب الدولة التكفل من كل النواحي بالأطفال المعاقين التي تعد شريحة هامة في المجتمع ككل. وشدّدت الوزيرة في هذا الإطار على ضرورة تسليم الأطفال للعائلات الراغبة في التكفل بهم وفق ما تنص عليه القوانين السائرة المفعول، وعدم التهاون في المجال مع ضمان المراقبة لتنفيذ تلك الإجراءات ومرافقة العائلات الحاضنة بعد ذلك خاصة منها التي تريد التكفل بالأطفال المعاقين. ومن جهة أخرى، وعند تفقد الوزيرة لأوضاع الإقامة التضامنية الصيفية لأطفال ولايتي تيارت وإيليزي بالمركز النفسي البيداغوجي ببلدية خميس الخشنة، ألحت بعد استماعها لعرض حول قطاع التضامن بالولاية على أهمية مراعاة عند برمجة إنجاز مشاريع تتعلق بهياكل ومرافق للأطفال المعافين مدى الحاجة إلى ذلك واستنادا إلى إحصائيات ميدانية دقيقة، حتى لا تبقى تلك المشاريع بعد إنجازها فارغة ودون استغلال.