يشهد موسم الحج لهذه السنة ظروف استثنائية بانتشار العديد من الفيروسات على غرار وباء كورونا ما دفع بالسلطات الجزائرية للعمل على اتخاذ كامل الإجراءات الضرورية لضمان سلامة الحجاج الميامين وتمكينهم من أداء فريضة الحج في ظروف جيدة إلى جانب تزويدهم بالإرشادات والنصائح العامة والصحية لاجتناب أي تعقيدات يمكن أن تحدث، لكن الأهم أن يلتزم الحاج بعدد من النصائح للمحافظة على صحته وصحة الآخرين خلال أداءه لمناسك الحج. واتخذت الجهات المعنية على رأسها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وديوان الحج والعمرة كافة الإجراءات اللازمة لتوفير أجواء حسنة للحجاج انطلاقا من السكن إلى النقل إلى الأكل والخدمات الصحية، إلا أن هذه الأمور لا تكفي حيث على الحجاج المساهمة في عمليات التنظيم لمساعدة المرشدين وذلك من خلال الإصغاء إلى جميع التعليمات وتطبيقها حرفيا. مناصرة: الالتزام بالأماكن المحددة للإقامة وعدم السير فرادى وأوضح شريف مناصرة، نائب رئيس وكالات السفر، في تصريح ل السياسي أنه سنويا يتم تنظيم محاضرة للحجاج قبل مغادرتهم ببضع وكالات السفر لتقديم الإرشادات والنصائح اللازمة وكيفية أداء فريضة الحج، داعيا إياهم إلى ضرورة الالتزام بالأماكن المحددة لإقامة الحجاج الجزائريين وعدم الخروج عنها، إلى الجانب السير في جماعات مكونة من 5 أو 6 أفراد خلال التوجه لأداء المناسك وذلك حتى لا يضيع الحاج وجهته ويبقى ضمن المجموعة. وشدد مناصرة أيضا على ضرورة تطبيق الحجاج لكل تعليمات المرشدين، مشيرا إلى أن عدد المرشدين الذين تم تخصيصهم لمرافقة الحجاج خلال هذا الموسم غير كافي مقارنة بالعدد الكبير للحجاج ما يصعب عليهم مهامهم وقدرتهم في التحكم، موضحا أنه تم تخصيص ثلاث مرشدين ل205 حاج بمعنى أن كل مرشد سيشرف على حوالي 84 حاج ما يجعل مهمته جد صعبة. استكمال كافة اللقاحات الإلزامية قبل السفر يشهد موسم الحج ازدحام وتوافد للحجاج من دول مختلفة بالعالم وبسبب الإجهاد فإن احتمالات انتقال الأمراض التنفسية المعدية تزداد في الحج وخاصة الأمراض الفيروسية مثل الأنفلونزا، وعليه يُنصح الذين ينوون الذهاب إلى الحج بالحصول على اللقاحات الواقية من بعض الأمراض قبل الذهاب إلى الحج بما لا يقل عن 10 أيام حتى يتمكن جهازهم المناعي من تكوين الأجسام المضادة اللازمة للدفاع عن الجسم، ومن بين هذه اللقاحات التي يجب على جميع الحجاج الالتزام بها لقاح الأنفلونزا ومرض التهاب السحايا، مرض التهاب الكبد من فئتي أ و ب ، والتيفوئيد وغيرها. المحافظة على النظافة الشخصية وارتداء أقنعة الوجه من جهة أخرى توجد العديد من المخاطر الصحية التي يمكن أن يواجهها الحجاج أثناء التجمعات الكبيرة، منها التهابات الجهاز التنفسي، وأمراض الإسهال، التي غالباً ما تسببها الأغذية أو المياه الملوثة، وللوقاية من هذه المخاطر على الحجاج الالتزام ببعض النصائح قبل توجههم لأداء مناسك الحج، منها الحفاظ على أعلى مستويات النظافة الشخصية للمساعدة على تجنب الإصابة بمتلازمة الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، والمحافظة على مسافة كافية بين الحاج وبين الناس المصابين بالسعال أو العطس أو يبدو عليهم بعض عوارض المرض، كما يجب تجنب الملامسة غير الضرورية للحيوانات الحيّة، ويوصى بارتداء الكمامات الواقية التي تغطي الأنف والفم في الأماكن المزدحمة وفي حال كان الحاج مريضاً، ينصح بتغطية الفم بمنديل عند السعال أو العطس والتخلص من المناديل بعد ذلك بشكلٍ صحيح، بالإضافة إلى تجنّب الاحتكاك بالآخرين منعاً لانتقال العدوى. الإكثار من السوائل لتجنب الإصابة بضربات الشمس كما ينصح الحجاج أيضا بشرب كميات كافية من السوائل بشكلٍ دائم لتجنّب الإصابة بضربات الشمس، إلى جانب اجتناب التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان خاصة أوقات الذروة التي تمتد بين الساعة 10 صباحاً حتى 4 ظهراً مع حماية الوجه والعينين من خلال ارتداء القبّعة والنظارات الشمسية، واستخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس، كما يتوجّب على الحاج أخذ قسط من الراحة في مكانٍ بارد ومظلّل فوراً لدى الشعور بالدوار أو الوهن مع شرب المزيد من السوائل، وطلب العناية الطبية في حال استمرت هذه الأعراض. ضرورة حمل المريض لتقرير عن حالته وأدويته من جهة أخرى، ينصح الحجاج المصابين بأمراض التنفس المزمنة كالربو بمراجعة أطبائهم قبل السفر إلى الحج بفترة كافية للحصول على الإرشادات اللازمة، كل حسب حالته، بالإضافة إلى التأكد من أخذهم لأدويتهم كاملة معهم خلال الحج والتأكد من أخذها بصورة منتظمة حسب توصيات الطبيب، كما يفضل أن يكون لدى المريض تقرير مختصر عن حالته والأدوية التي يتناولها، وأن يحمل هذه التقارير معه بصورة مستمرة أو حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض معين لتسهيل عملية إسعافه في حالة إصابتهم بمكروه.