دعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني أول أمس ببجاية، المستثمرين في قطاع السياحة إلى احترام المعايير الدولية المتعارف عليها في هذا المجال من خلال إنجاز هياكل تجمع بين الجمال والوظيفة ونوعية الخدمة . وشددت الوزيرة في مخاطبتها للمستفيدين من قرارات التنازل عن أرضيات بمنطقة التوسع السياحي بمنطقة أوقاس (20 كلم شرق بجاية)، على ضرورة التكيف مع المتطلبات والمعايير الدولية، داعية إياهم إلى الإبداع عن طريق إنجاز منشآت مبتكرة وذات جودة . كما طمأنت زرهوني المستفيدين بشأن عزم الدولة على مرافقتهم في هذا المسعى من خلال تهيئة الأرضيات على مستوى مناطق التوسع السياحي سواء تعلق الأمر بفتح المسالك أو إنجاز الشبكات النفعية لاسيما بمنطقة التوسع السياحي ل أوقاس المفتوحة لحاملي المشاريع أو منطقة أقريون بسوق الإثنين المخصصة لاستقبال حامل مشروع وحيد مع الإشارة إلى الشروع في استغلال هاتين المنطقتين قبل نهاية السنة. ودعت في هذا السياق إلى الشروع في الاستثمار بمناطق التوسع السياحي لافتة انتباه المستثمرين إلى ضرورة احترام قواعد الاستثمار والإجراءات المرتبطة بهذه العملية . وأبدت الوزيرة من جهة أخرى موافقتها على تكثيف الاستثمار بالقطاع بغرض امتصاص العجز المسجل على المستوى الوطني من حيث الهياكل ومن ثم تحسين صورة وجهة الجزائر السياحية . وقد زارت زرهوني أثناء تواجدها بالولاية العديد من الهياكل الفندقية. كما تعرفت على مشروع إعادة تأهيل وتوسيع فندق الحماديين التابع لمؤسسة التسيير السياحي لشرق البلاد. وكشفت زرهوني، أن هناك 820 مشروعا بطاقة 100 ألف سرير مسجل لفائدة وزارة السياحة والصناعة التقليدية. وأفادت أنه من بين هذه المشاريع التي تكلف استثمارا بقيمة 324 مليار دج، ويرتقب أن توفر 43 ألف منصب عمل هناك 400 مشروع طور الإنجاز ستساهم بعد استلامها في رفع الطاقة الوطنية في مجال الإيواء ب55.000 سرير وتوفير 25.000 منصب عمل. وأوضحت الوزيرة أن هذا المجهود جلي في العديد من الولايات لاسيما ببجاية أين يجري إنجاز 46 مشروعا من شأنه أن يساهم بعد استكماله في توفير 4024 سريرا إضافيا. ومن جهة أخرى أعربت الوزيرة عن ارتياحها لنجاح موسم الاصطياف الذي شهد توافد نحو 6ر96 مليون مصطاف على الشواطئ، مشيرة أن القطاع يتوفر على 1182 مؤسسة فندقية و1257 وكالة سفر. وعبرت في هذا الصدد عن تفاؤلها بشأن امتصاص العجز في مجال هياكل الإيواء بالنظر إلى الاستثمارات المقررة في هذا المجال. كما ذكرت بالجهود المبذولة في مجال التكوين بالقطاع.