لا تخلو موائد الطعام من الأرز، بل هناك من يتناوله أكثر من مرة في اليوم. وهو يشكل جزءا مهما من نظامنا الغذائي. كثير من الشعوب تعتمد على الأرز كغذاء أساسي لها مثل الصين والهند وإندونيسيا. في الدول النامية، فإن الأرز يوفر 27 % من الطاقة التي يحصل عليها السكان و20 % من البروتين الغذائي. يحتوي الأرز على نسبة عالية من النشا (سكريات معقدة). كما هو معروف بأن مرض السكري عبارة عن ارتفاع مستوى سكر الدم (الغلوكوز) عن مستوياته الطبيعية. نتيجة لرفض خلايا الجسم الأنسولين أو نتيجة لإنْخفاض مستوى إنتاج هرمون الأنسولين من قبل غدة البنكرياس. عندما يكون النظام الغذائي لأي شخص غير متوازن أي تكون كمية الطاقة المستهلكة أكثر من حاجة جسمه، فإن الفائض سوف يخزن على شكل دهون، وهذا يعني إصابته بالسمنة والتي تقود إلى الإصابة بالسكري. تناول الأرز الأبيض يشكل تهديدا لصحة الإنسان لأنه يؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم. نستطيع الإجابة ب نعم هناك علاقة وثيقة ما بين الأرز الأبيض والإصابة بالسكري، نتيجة لتحلل النشا إلى مكوناته الأساسية (الغلوكوز). يرتبط استهلاك الأرز بعادات وثقافات كثير من الشعوب، مما يزيد من استهلاك كمية كبيرة منه، حيث تلعب طرق طبخه دورا إضافيا في زيادة المشكلة من خلال إضافة الزيوت والبهارات التي تحفّز على تناول المزيد منه. يساهم الأرز الأبيض في إصابة الكثير منا بالسمنة ومن ثم بالسكري، وكذلك يزيد من المشكلة عند الأشخاص المصابين بالسكري عندما يكون الأرز جزءا من نظامهم الغذائي باسْتمرار وعدم تناوله باعتدال. مع الأسف الشديد كثير من الناس يغفلون عن تلك الحقيقة. مما ينتج عنها ضررا كبيرا يهدد صحة وحياة الفرد. بعض النصائح التي تساعدك على الوقاية من أضرار تناول الأرز - الإعتدال: الإلتزام في نظام غذائي يتسم بالتوازن، أداة مهمة للوقاية من أمراض كثيرة. عند تناول الأرز لا تتناول معه مصدرا آخر للكربوهيدرات كالخبز أو البطاطا لكي تضمن أن كمية الطاقة المتناولة تتناسب مع حاجة جسمك. - اختيار الطبق الصغير: لو كنت سابقا تتناول الأرز بطبق كبير، مرّن نفسك على تناول كمية قليلة من الأرز باسْتخدام طبق صغير الحجم. - غيّر طريقة الطبخ: تناول الأرز المسلوق بدل المطبوخ مع الزيت والبهارات، حتى يتم التخلص من كمية جيدة من النشا عند السلق. - الإستبدال: تناول الأرز البني (الأرز المقشر جزئيا) بدل الأرز الأبيض، حيث يعتبر الأرز الكامل أكثر قيمة غذائية بالمقارنة مع الأرز الأبيض لكونه يحتوي على كميات متوازنة من الطاقة والعناصر الغذائية، وكذلك يساعد على شفاء الأمعاء الدقيقة والقولون من الإلتهابات والحكة الشرجية والفرجية، وينظف الدم ويكافح الكوليسترول والبدانة ويساعد على إفراز السموم. - إن الأرز البني وغيره من أطعمة الحبوب الكاملة صديقة لصحة الإنسان، كما أن تحوّل النشا إلى الغلوكوز يتمّ بشكل تدريجي. على عكس في حالة تناول الأرز الأبيض حيث يكون التحول سريعا مما يقود لإرْتفاع مستوى الغلوكوز في الدم بصورة حادة وبوقت أقل.