أدان، أمس، المركز الأمريكي روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان ممارسات التعذيب التي تعرض لها المناضل الصحراوي حسنة الوالي المعتقل في أحد السجون المغربية والتي أدت إلى وفاته، وقد أعربت رئيسة المركز في بيان لها عن غضبها بشأن مسألة وفاته ومنع السلطات المغربية دفنه رغم أنه كان معتقلا في سجونها. وفي هذا الشأن، أعربت رئيسة مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان كيري كينيدي ومدير شركاء روبرت كينيدي لحقوق الإنسان سانتياغو كانتون، عن قلقهما حول وفاة المعتقل السياسي الصحراوي حسنة الوالي ودفنه دون عِلم عائلته. وأبرزت كيري كنيدي وفي إشارة إلى وفاة المعتقل يوم 28 سبتمبر الماضي بعد تعرضه للتعذيب ومنعه من العلاج رغم طلبات عائلته بالتقارير الطبية حول وفاته، أن هذه الأنباء مقلقة للغاية، فعدم السماح لعائلة حسنة بدفنه تجعل هذه الانتهاكات بغيضة أكثر، مطالبة الحكومة المغربية بالتحقيق في إساءة معاملة السجناء وأن تضمن كرامة المعتقلين في سجونها دون لبس. من جهته، أوضح سانتياغو كانتون أن قضية حسنة الوالي تأتي في سياق الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات المغربية ضد الصحراويين ولا يمكن إنكارها، فالتعذيب وعدم توفر العلاج الطبي، والحرمان من الكرامة الإنسانية، هي انتهاكات ضد الالتزامات القانونية الدولية للمغرب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.