وقعت أول أمس السلطات العسكرية والمدنية بمتحف الولاية التاريخية الخامسة لتلمسان على محاضر تسليم أراض نزعت بها الألغام التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية بثلاث بلديات واقعة بالشريط الحدودي بمرسى بن مهيديو مسيردة الفاقة وباب العسة. وقد جرى حفل التسليم بحضور السلطات المدنية والعسكرية لولاية تلمسان وممثلين عن وزارة الدفاع الوطني والناحية العسكرية الثانية و سفير المكسيك بالجزائر ووفد يمثل 21 بلدا عربيا وأجنبيا يقوده رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي محمد صغير بابابس شاركوا في الندوة الثالثة للبرنامج العربي للأشغال المتعلقة بالألغام. وقد تم التوقيع على محاضر الأراضي التي نزعت بها الألغام كلية من قبل المسؤولين العسكريين ورؤساء البلديات التي زرعت بالالغام من قبل القوات الاستعمارية علىطول الشريط الحدودي و المعروف بخط موريس. وقد استهدفت عملية إزالة الألغام التي شرع فيها عناصر الجيش الوطني الشعبي مند عدة شهور 8ر239 هكتار مما سمح بنزع 5.780 لغم من مختلف الأنواع كانوا منذ 1957 تاريخ غرس خط موريس الذي أودى بعشرات القتلى و الجرحى. وقامت قوات الجيش الوطني الشعبي مند 2007 بتنظيف مساحة إجمالية تقدر ب 62،491 هكتار من مجموع 53.741 من الألغام المغروسة. وقد سبقت حفل تسليم الأراضي التي تم إزالة منها الألغام زيارة إلى موقع المسمى واد خوان التابع لدائرة مرسى بن مهيدي حيث أبرز ممثل وزارة الدفاع الوطني العقيد حسن غورابي الجهود المبذولة من قبل الجيش الوطني الشعبي فيإطار تنظيف الشريط الحدودي من الألغام التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. وأشار ذات المسؤول العسكري الى أن الجيش الجزائري شرع للمرة الثانية بعد تلك التي تمت في 2013 في تسليم الأراضي المنظفة للسلطات المدنية حيث كانت الأولى تخص الدوائر الحدودية لبني بوسعيد ومغنية وسيدي مجاهد ووسواني وستتواصل الجهود للاستهداف كافة الدوائر وبلديات الحدودية لاسيما بويهي والعريشة لوضع نهاية لهذا العدو الصامت . ولبلوغ هذه الأهداف حسب ما أكده، فإن وزارة الدفاع الوطني دعم تفرق إزالة الألغام بالوسائل البشرية والمادية وشرعت في تكوين عناصرها وفق المعايير الدولية . وبعين المكان قام نائب مدير المركز الدولي لإزالة الألغام لإغراض إنسانية لجنيف فايز باكسيان بتدمير رمزي للغم وذلك قبل الحضور إلى غرس الأشجار بالأراضي المنظفة مما سيجعل هذه الأراضي تعيش من جديد من جديد وستساهم في التنمية لمحلية.