يشارك 65 حرفيا في الصالون الجهوي الأول لحرف البناء، الذي انطلقت فعالياته بدار الثقافة مولود معمري بيتزي وزو. كما تضم هذه التظاهرة المنظمة من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف في إطار الاحتفال باليوم الوطني للحرفي حرفيين من أربع ولايات و هي سطيف و تلمسان وبجاية ومستغانم، وفق ما أفاد به آيت زروق سعدي، مساعد مدير الغرفة. وأشار المصدر، أن مشاركة ولاية مستغانم المتميزة بازدهار حرفة ترميم المباني القديمة ستسمح للحرفيين والزوار باكتشاف هذا النشاط مع الأمل في تشجيع الاهتمام بهذه الحرفة محليا علما أن ولاية تيزي وزو تفتقر إلى حرفيين مختصين في هذا المجال. وأوضح زروق أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا الصالون يرمي إلى خلق فضاء احتكاك بين الحرفيين المختصين في مجال البناء وأدوات الإنجاز بغرض التوصل إلى تعاون محتمل. وأضاف أنه من المقرر تنظيم يوم دراسي اليوم حول التقنيات الجديدة للبناء لتمكين الحرفيين من تحيين معارفهم. وقد رحب المشاركون بمبادرة غرفة الصناعة التقليدية والحرف لتيزي وزو للتعريف بنشاطاتهم وإتاحتهم الفرصة لطرح انشغالاتهم. وفي هذا السياق، ذكر رشيد اوماتوس، وهو حرفي متخصص في الزجاج الموجه للبناء، أن العقبة الرئيسية التي يلاقيها في نشاطه الذي يمارسه منذ 15 سنة تتمثل في صعوبة الحصول على صفقات عمومية. وأوضح في هذا الشأن أنه يعمل في غالب الأحيان لفائدة الخواص لأن الصفقات العمومية غالبا ما تسلم إلى المؤسسات وليس لدينا اليد العاملة الكافية للتكفل بالمشاريع الكبرى . ويشاطره الرأي رشيد بوعدي، حرفي في مجال الرصاصة منذ 2001، حيث ذكر أنه يتعامل أكثر مع الخواص، مضيفا أن التحاق حرفيين جدد بسوق العمل ينشطون في مجال الترصيص والذين استفادوا من ورشات متنقلة زاد من حدة التنافس في هذه الحرفة. ومن جهته، صرح نسيم عرباجي، صاحب وحدة تزيين بالحجر المنقوش، أنه ينشط أكثر لفائدة الخواص كون المشاركة في الورشات العمومية تتطلب المرور عن مؤسسة الإنجاز التي تستعين بورشتها لإنجاز أشغال التزيين. وسيتواصل هذا الصالون الذي يضم أيضا قطاع التكوين والتعليم المهنيين إلى جانب أجهزة المساعدة على التشغيل إلى غاية 10 نوفمبر الجاري.