يتوافد على الصالون الوطني الثالث للعسل وتربية النحل، الذي يقام بالمركز الثقافي عيسات إيدير بوسط سكيكدة جمهور غفير بحثا عن العسل الطبيعي الحر للاستفادة من منافعه العلاجية الكثيرة. ويضم هذا الصالون الذي يشارك فيه مربو النحل من 13 ولاية من الوطن أعدادا كبيرة من أنواع العسل البري والطبيعي والمنتج من طرف نحالين جزائريين على غرار مربي النحل أوكيل حمبلي من الأخضرية بالبويرة، الذي عرض تشكيلة متنوعة لأنواع العسل يختلف كل نوع عن الآخر من حيث مصدر النبتة التي تغذى منها النحل وكذا طبيعة التربة والمنطقة المتواجد فيها هذا الأخير كعسل السدرة و الكاليتوس والعسل متعدد الأزهار وكشف أوكيل أن أسعار العسل عنده تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف د.ج وذلك بسبب تنقله إلى ولايات أخرى لجني أنواع مختلفة من العسل، على غرار ولايتي بسكرة والوادي. وأضاف بأن العسل الأكثر طلبا من طرف الزوار هو عسل السدرة لفوائده الصحية والعلاجية الكثيرة أهمها كونه محفزا للجهاز المناعي حيث يسهم بشكل كبير في تقوية جهاز مناعة الإنسان إذ يعتبر مضادا حيويا فعالا وهو إلى جانب ذلك مفيد جدا في عدة علاجات كاضطرابات الجهاز التنفسي والسعال والربو وأمراض الحنجرة ومعالج لالتهاب الأمعاء والجهاز البولي. أما لزهر عيون من ولاية قسنطينة الذي يعمل في مجال تربية النحل وإنتاج العسل منذ صغره، فأكد أنه يملك تشكيلة متنوعة من عسل الكاليتوس وعسل متعدّد الأزهار هذا الأخير الذي له فوائد كبيرة في علاج الإرهاق لاحتوائه على الأملاح المعدنية ويعمل على تحسين الحالة الصحية للأطفال ويزيد من وزنهم ويقوي شهيتهم للأكل وهو ينصح الزوار كثيرا به. من جهته، أفاد عمار بوجي، إطار بمديرية الفلاحة لولاية سكيكدة، بأن الهدف من هذا الصالون المنظم من طرف مديرية القطاع بمشاركة 35 عارضا والذي سيختتم اليوم هو توفير فضاء للمنتجين لتبادل الخبرات والاحتكاك فيما بينهم والتعريف بالإنتاج. للإشارة، فقد فاق إنتاج العسل لهذه السنة بولاية سكيكدة 6 آلاف قنطار بمجموع خلايا يتعدى ال115 ألف خلية نحل.