سيحاول الفرنسي كريستيان غوركوف، مدرب المنتخب الوطني، استغلال لقاء الفريق على أرضه اليوم أمام إثيوبيا في تجربة بعض الوجوه الجديدة، بعد ضمان التأهل الى نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2015. وبعد أربعة انتصارات متتالية في المجموعة الثانية، ضمنت الجزائر الوصول الى النهائيات الإفريقية ليواصل الفريق نتائجه الجيّدة منذ بلوغه دور الستة عشر في كأس العالم الصيف الماضي في البرازيل قبل الهزيمة بصعوبة بعد وقت اضافي أمام ألمانيا التي توجت باللقب في النهاية. لكن اثيوبيا لا تزال ضمن دائرة المنافسة على التأهل مع تبقي جولتين على نهاية التصفيات رغم انتصار واحد في أربع مباريات. وتملك إثيوبيا، بطلة إفريقيا 1962، ثلاث نقاط بالتساوي مع مالاوي بينما تأتي مالي في المركز الثاني برصيد ست نقاط. وينظر غوركوف، الذي تولى مسؤولية الفريق خلفا للبوسني وحيد حليلوزيتش بعد كأس العالم، الى ما هو أبعد من لقاء اليوم. وقال غوركوف هذا الأسبوع مباراة إثيوبيا لن تكون معيارا بالنسبة لنا وسنلعب في كأس الأمم الإفريقية من أجل الوصول الى المباراة النهائية . وسيفتقد المدرب الفرنسي جهود الحارس رايس مبولحي، الذي سافر الى فرنسا للبقاء بجوار زوجته التي وضعت مولودا جديدا، كما سيغيب عبد المؤمن جابو، لاعب وسط الإفريقي التونسي بسبب الإصابة. وانضم إبراهيم شنيحي من مولودية العلمة الى المنتخب الوطني لتعويض غياب جابو، بينما تحوم شكوك حول مشاركة عز الدين دوخة، حارس شبيبة القبائل، بسبب الإصابة. وقد يحصل بغداد بونجاح، مهاجم النجم الساحلي التونسي، على فرصة بعد انضمامه الى تشكيلة المنتخب للمرة الأولى. وقال غوركوف: المنافسة تشتد في الخط الأمامي مع انضمام بغداد بونجاح، لأنني أردت الوقوف على إمكاناته عن قريب في غياب إسحاق بلفوضيل الذي تحدثت معه قبل الإعلان عن القائمة وإسلام سليماني. كما عاد هلال سوداني الى التشكيلة . كما قد تشهد مباراة إثيوبيا مشاركة مهدي عبيد، لاعب وسط نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، بعد انضمامه الى تشكيلة الجزائر للمرة الأولى. وسيغيب نبيل بن طالب، لاعب وسط توتنهام هوتسبير الانجليزي، بسبب إصابة في الكاحل بينما سيستعيد المنتخب الوطني جهود نبيل غيلاس، مهاجم قرطبة الإسباني، وفوزي غلام، مدافع نابولي الإيطالي، بعد غيابهما عن آخر مبارتين. بونجاح: سعيد بتواجدي مع المنتخب الوطني.. ولا أخشى المنافسة أكد الوافد للخضر، بغداد بونجاح أن استدعاءه لصفوف الخضر تحسبا لمباراة الجولة الخامسة من المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2015 أمام إثيوبيا اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لم يأت متأخرا بل إن كل مدرب يستخدم اللاعبين حسب مخططاته التكتيكية. وقال مهاجم النجم الساحلي التونسي في ندوة صحفية بمركز الصحافة لملعب 5 جويلية : لا أرى أن استدعائي إلى صفوف المنتخب الأول جاء متأخرا، بما أن لكل مدرب خياره التكتيكي ولا يمكن اعتبار أن حليلوزيتش حرمني من المنتخب أو ظلمني، بل هذا خياره الفني وأحترمه . وأكد الهدّاف الحالي للبطولة التونسية بأن ذلك لم يثن من عزيمتي، وواصلت العمل وسجلت العديد من الأهداف في البطولة التونسية . كما كشف مهاجم المنتخب الأولمبي السابق أنه تحدث مع الناخب الوطني الذي أعجب به، مضيفا أنه تأقلم مباشرة في المجموعة خصوصا وأنه وجد العناصر التي تنشط في البطولة الوطنية على غرار دوخة وزماموش، بالإضافة إلى سليماني وسوداني. ويقول أيضا المنافسة ستكون قوية في الهجوم بيني وبين سليماني وسوداني، خصوصا وأنهما لعبا مونديال البرازيل وينشطان في أندية أوروبية، لكنني في انتظار الفرصة من اجل إثبات إمكانياتي . وأفاد بونجاح أيضا انه جمعه حديث مع الناخب الوطني غوركوف الذي رحب بي وكشف لي انه تابعني وأُعجب بإمكاناتي وأكد لي أن طريقة لعبي تناسب خططه التكتيكية، وطلب مني فقط التأقلم مع طريقة لعبه وأنا على أتم الاستعداد لذلك . كما تطرق المتحدث إلى المشكلة التي وقعت بين ناديه الحالي النجم الساحلي التونسي والسابق اتحاد الحراش، حيث أكد بأن ذلك لم يؤثر على مردوده في البطولة التونسية وهو الآن هدّاف الفريق. وأضاف في هذا الصدد لم أدخل معهم في المشاكل، بل ركّزت على الجانب الفني والعمل أكثر وعلى التدريبات والمباريات . وتطرق إلى مستقبله، حيث كشف بأنه يريد الخروج من النادي التونسي من الباب الواسع نحو الاحتراف إلى أوروبا. وأضاف أريد التتويج بأحد الألقاب مع فريقي في تونس قبل الخروج إلى الاحتراف في أوروبا، كما أن الفريق بحاجة ماسة إلى خدماتي قبل انتهاء البطولة، لأنه يفتقد لهدّاف آخر في التعداد ليعوضني . كما أوضح بأنه في طريقه لتحقيق الهدف الذي سطّره عند قدومه إلى هذا الفريق، مشيرا إلى انه قضى موسمين بتونس والآن سيتوجه إلى أوروبا لاكتشاف مغامرة كروية جديدة.