شيّع جثمان المجاهد بلقاسم عبد اللاوي إلى مثواه الأخير بعد عصر أول أمس بمقبرة بن عكنون في جو مهيب ميزه الخشوع والسكينة والإيمان بقضاء الله. وكان الفقيد بلقاسم عبد اللاوي الذي وافته المنية عن عمر يناهز77 عاما من الشباب الذين لبوا نداء جبهة الثوار والتحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني خلال سنة 1957 من أجل تحرير الجزائر من براثين الاستعمار الاستيطاني. كما كان المرحوم الذي ولد بتاريخ 25 جويلية 1937 بسطيف مخلصا ووفيا لمبادئ ثورة التحرير نتيجة القيم الوطنية والدينية المتشبع بها، والتي أهلته كي يكسب احترام رفقائه المجاهدين والثوار في الجبل وتحقيق رسالة نوفمبر الخالدة آنذاك. وبعد الاستقلال الوطني أسندت للمرحوم بلقاسم عبد اللاوي عدة مسؤوليات سياسية وحزبية في حزب جبهة التحرير الوطني. وقد أشاد بعض رفقاء الفقيد خلال الثورة بالمناقب والقيم الوطنية والروحية التي كان يتحلى بها طوال حياته. وللإشارة، فقد حضر مراسم التشييع عدة شخصيات سياسية ووطنية وحزبية وممثلين عن البرلمان ووزير المجاهدين الطيب زيتوني والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، إضافة إلى أصدقاء ورفقاء الفقيد وأفراد عائلته. وبهذه المناسبة الأليمة، بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ببرقية تعزية إلى أسرة المرحوم أعرب فيها عن مواساته القلبية ومشيدا بعمر الفقيد الذي أفناه في الجهادَين الأكبر والأصغر، منافحا ومدافعا عن جزائر حرة وعزيزة أثناء الثورة، وتنعم بالاستقرار وتتطلع إلى غد مفعم بمزيد من الرقي والشموخ بعد استعادة الاستقلال الوطني .