لا يزال سكان حي سيدي نويحي ببلدية العفرون يعانون منذ حوالي سبع سنوات من مشكلة غياب التهيئة على مستوى الطرقات الرئيسيةو لتتضاعف حدة الوضع، مع كل فصل شتاء ما يجعل السير عبر هذه الطرقات مستحيلا خاصة بالنسبة للراجلين وحتى أصحاب المركبات، الذين اشتكوا من الأعطاب المستمرة التي تلحق بسياراتهم. يعتبر حي سيدي نويحي منطقة عمرانية ذات كثافة سكانية معتبرة، إلا أن سكانها يواجهون صعوبات كبيرة خلال تنقلاتهم بأرجاء الحي جراء عدم تهيئة مسالكها رغم الوعود التي أمطرتهم بها السلطات المعنية، حيث أكد السكان أن الوضع يزداد سوءا مع مرور الوقت، بسبب الإهمال والتهميش الذي يطاله، ما أثار استياء جل قاطني المنطقة الذين أشاروا إلى أن حالة الطرقات الكارثية تؤثر بشكل سلبي على تحركات أطفالهم المتمدرسين الذين يواجهون صعوبات في الوصول الى مقاعدهم الدراسية في الوقت المناسب، خاصة في هذا الفصل الذي يعرف اضطرابات جوية حادة وتهاطلات غزيرة للأمطار، التي تغرقه في أوحال ومستنقعات مائية تدوم لأسابيع عديدة، وما يزيد الأمر تعقيدا، حسب المتحدثين، هو أن المنطقة تعرف بمسالكها الوعرة ومنحدراتها الصعبة التي تهدّد كل المارة بالسقوط والانزلاق. وفي سياق متصل، أفاد بعض السكان ممن التقت بهم السياسي أنهم تقدموا بعدة شكاوى لدى المصالح المعنية للإسراع في تعميم عمليات التهيئة، غير أنهم في كل مرة يخيب أملهم جراء عدم تحرك المسؤولين الذين يكتفون بتقديم الوعود التي لا زالت ليومنا هذا مجرد حبر على ورق دون أي تجسيد على أرض الواقع. وعلى هذا الأساس، يجدّد سكان حي سيدي نويحي بالعفرون مطلبهم بضرورة تعبيد الطرقات لضمان السير الآمن والحسن للراجلين وأصحاب السيارات على حد سواء، بالإضافة إلى تحسين حركة السير على مستوى البلدية التي تعاني من اختناق مروري حاد.