تعمل العديد من الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية على تنمية الحركة الكشفية والمساهمة في تنمية العمل التطوعي في المجتمع، ومن بين الأفواج التي تسعى لتحقيق ذلك، فوج البدر الناشط ببوسعادة، وللتعرف أكثر على هذا الأخير، حاورت السياسي القائد ياسين مباركي، الذي أكد على أن الفوج ما زال يسيير على منبر الأجداد والعمل بمقولة الشيخ عبد الحميد بن باديس: الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا . حاورته: ياسمين. ل بداية، هلاّ عرفتنا بفوج البدر ببوسعادة؟ - يعد فوج البدر من الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية وهو امتداد لفوج الفضيلة ، تأسّس سنة 1981 بمدينة بوسعادة على يد مجموعة من القادة نذكر منهم، القائد مسعود شطيطح والقائد سعيد لقمان وغيرهم، عدد المنخرطين فيه 90 عضوا يتوزعون على مختلف الوحدات الكشفية الأشبال، الفتيات، الكشاف، القائد والجوال يحرصون على خدمة وتنمية المجتمع وإعداد جيل الجديد قادر على تحمّل المسؤولية من خلال تنشئته اجتماعيا وتنمية روح الوطن، فالفوج يعمل بمقولة عبد الحميد بن باديس: الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا . فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - النشاطات التي يقوم بها الفوج تركز أساسا على خدمة المجتمع، فنحن نسعى الى تقديم الأفضل لشبابنا من خلال توعيته وتنمية الروح الوطنية فيه من خلال برامج يسطّرها الفوج مثل تنظيم مخيمات خارج الولاية للتعرف على أشخاص وثقافة أخرى كما نبرمج رحلات الى خارج الوطن ونقوم كذلك بالمشاركة في جميع المناسبة الوطنية والدينية داخل وخارج الولاية، فالفوج يملك فرقة نحاسية تقوم بترديد أناشيد في الاحتفالات الوطنية، كما يسعى الى إعداد برامج مكثّف للكشف عن المواهب وتحرير الطاقات في شتى المجالات مثل المسرح، الرسم، الرياضة، علم الفك وغيره من المجالات ويخصص الفوج لهؤلاء جوائز من أجل تحفيزهم ورفع معنوياتهم. على غرار هذه النشاطات، هل من أعمال أخرى تُذكر؟ - للفوج عدة نشاطات أخرى تطوعية وتحسيسية نعمل من خلالها على تنمية العمل التطوعي في المجتمع، حيث نقوم خلال الشهر الفضيل بإطعام عابري السبيل وتوزيع بعض الوجبات الساخنة على المحتاجين، وعلى غرار هذا، نقوم بتنظيم عدة حملات تحسيسية في المدارس كما ينظم الفوج أبوابا مفتوحة لكل الراغبين في الإنخراط في الفوج، فمثلا في إطار برنامج سطّره القادة، هناك معرض دائم يستعرض تاريخ الثورة ويأتي بمعالم أثرية وجدناها من خلال المخيمات التي نقوم بها، كما نستعرض تاريخ الفوج بقصة خاصة وتاريخ الكشافة بصفة عامة. هل كانت لديكم مشاركات في المحافل الوطنية والدولية؟ - كان للفوج مجموعة من المشاركات على المستوى الوطني وهي كثيرة نذكر منها مخيم إدماج المساجين في ولاية تلمسان 2011 بالتنسيق مع إدارة السجن، أين شاركت مجموعة من القادة في الفوج استطاعوا من خلاله توعية السجين بمخاطر الآفات الاجتماعية كالتدخين والمخدرات.. وغيرها من المظاهر التي باتت تهدّد كيان المجتمع، ومشاركتنا كذلك في اليوم الوطني للكشاف بقسنطينة 2012 حيث قدّمنا بعض الاستعراضات الثقافية وأقسام دراسية طرحنا من خلالها بعض مستجدات التربوية والاجتماعية من تأثير التكنولوجيا، المخدرات وتغيّر التنشئة الاجتماعية الخ. أما دوليا، فكان للفوج مشاركتين، الأولى في ليبيا سنة 1990 في المخيم الدولي للكشافة الإسلامية أين قدّمنا شروحات حول عمل الكشاف الجزائري، أما المشاركة الثانية، فكانت في نفس السنة بالمغرب حيث شاركنا في مسابقة الكشف عن المواهب في مجالات عديدة، علمية، ثقافية واجتماعية. من أين يستمد الفوج دعمه المالي؟ - في الواقع، أغلب الدعم الذي نعتمد عليه في نشاطاتنا هو من طرف أعضاء الفوج وبعض المحسنين الذين يقدرون أهمية العمل التطوعي والكشفي. على غرار مشكلة الدعم، هل من مشاكل يواجهها الفوج؟ - إن غياب المقر هو أكبر مشكلة تعيق عملنا، فنحن مجبرون في كل مرة على تغيير المقر مما يجعل الفوج دون استقرار، لكن حاليا نحن ننشط في دار الشباب التي خصصت فضاء لنا وهي مشكورة على ذلك. ماذا عن مشاريعكم المستقبلية التي تطمحون إليها؟ - حاليا يسعى الفوج الى القيام بدورات تكوينية للفرق النحاسية حتى نجعل منها نشاطا حرفيا، إضافة الى بعض المشاريع التي ما زالت قيد الدراسة المتعلقة بالبيئة، تاريخ المدينة.. وغيرها. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على اهتمامها بالكشافة الإسلامية، فمثل هذه المبادرات تراجعت في الجزائر وأريد أن أوجّه نداء الى كل الأفواج الكشفية، حتى تحافظ على هذه المؤسسة التي تعد من بين المؤسسات الهامة في المجتمع.