تعمل الكشافة الإسلامية على تنشئة الشباب تنشئة وطنية صادقة مبنية على الثقة والتعاون والمبادئ الإسلامية للمساهمة في التنمية الاجتماعية وتنمية روح الأخوة، ويظهر ذلك من خلال ما تقدمه الأفواج التابعة لها والتي تعمل على تطبيق المبادئ العامة للكشافة ومن بينها فوج المنار بتلمسان، وللتعرف أكثر على نشاطات هذا الأخير وأهم ما يسعى إليه، حاورت السياسي مهدي حداش، القائد العام الذي أكد على ضرورة تضافر جهود الكل من أجل تنمية المجتمع. متى تأسّس الفوج الكشفي المنار بتلمسان؟ - فوج المنار للكشافة الإسلامية الجزائرية لبلدية شتوان بتلمسان تأسّس في نوفمبر 2010 بهدف تغيير نظرة المجتمع للحركة الكشفية وإخراجها من الروتين الذي اعتادت عليه بأهداف متطورة ونشاطات مختلفة ومتنوعة، يضم ما يقارب ال160 منخرط يؤطرهم 11 قائدا. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - يقوم الفوج وبالتنسيق مع جميع أعضائه بعدة نشاطات كشفية وخيرية على مستوى الولاية وحتى خارجها، فمن بين النشاطات التي يقوم بها، المشاركة في مختلف الاحتفالات الوطنية كمشاركته الأخيرة في الاحتفال بعيد الثورة، حيث قام بمسابقات فكرية حول الثورة الجزائرية لغرس حب الوطن في نفوس الفتية والتعريف بتاريخ الجزائر، بالإضافة الى الاحتفال بالأيام العالمية مثل عيد العمال وعيد الطفولة. كما يقوم الفوج بزيارات دورية الى المستشفيات ودور العجزة بالمنطقة كما نقوم بدورات تحسيسية حول مختلف الظواهر والآفات الاجتماعية الفتّاكة بالمجتمعو بالإضافة الى تقديم دروس الدعم خاصة للتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - هناك عدة نشاطات أخرى من بينها دورات حول الإسعافات الأولية اللازمة في كل الحالات، كما نقوم بحملات التنظيف كل شهر بالنسبة للمساجد والشوارع والساحات العمومية، بالإضافة الى حملات التشجير بهدف المحافظة على البيئة. وماذا عن نشاطاتكم الخيرية؟ - بخصوص النشاطات الخيرية، فإننا نقوم بتنظيم إفطار جماعي خلال شهر رمضان للمحتاجين وعابري السبيل حوالي 55 وجبة يوميا، وخلال عيد الأضحى، نقوم بعملية جمع اللحوم وتوزيعها على المحتاجين، كما قمنا مؤخرا بحملة للتبرع بالدم على مستوى مقر الفوج. هل كانت لديكم مشاركات في المحافل الوطنية والدولية؟ - العمل التطوعي والكشفي يجب ان يكون بتضافر مجهودات الجميع وعلى الكل التعاون لإنجاح مختلف المشاريع الخيرية لتحقيق هذه الأهداف وتوطيد روابط الأخوة والتعاون بين الشباب، فبالنسبة لمشاركاتنا في المحافل، فإننا نقوم بالتنسيق مع مختلف الأفواج المتواجدة في المنطقة ومع العديد من الأفواج عبر المستوى الوطني من خلال عدة أنشطة خيرية وكشفية مثل المشاركة في حملة لا للمخدرات في صحرائنا الكبرى وحملة الشاطئ الأزرق التي كانت خلال موسم الاصطياف، بالإضافة الى مشاركة الفوج في مخيم صيفي بتركيا في سبتمبر الفارط. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - نحن نهدف من خلال جملة الأنشطة التي نقوم بها الى خدمة الوطن وتنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع حيث نعمل على تفعيل العمل الخيري وتكوين الشباب والفتية وتقوية روح التعاون والتواصل بين كل الفئات، حتى نتبادل الخبرات. - من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - بالنسبة للدعم، فإننا نتلقى منحة من قبل السلطات المحلية للبلدية في إطار الميزانية الممنوحة للجمعيات الخيرية والأفواج الكشفية، كما ان القادة يساهمون بقدر كبير في تسيير الأمور المالية للفوج من خلال مساهمتهم في الأنشطة الخيرية. ما تقييمكم للعمل الكشفي؟ - لازالت الحركة الكشفية تعاني التهميش ونحن الآن نعمل على تطويرها بأساليب جديدة دون التخلي عن المبادئ التي تقوم عليها، فالكشاف اليوم له طاقات إبداعية رائعة، فعلينا ان نفتح المجال لهذا النشء للمضي قدما نحو مجتمع راق ومتقدم. بصفتك قائدا للكشافة، هل من كلمة توجّهها لكشاف اليوم؟ - ما يمكن قوله ان الكشاف هو صديق الجميع وعليه محبة الجميع، فالكشافة نمو لا يعرف الإعاقة وامتداد لا يعرف النهاية وهي ميدان تربوي نساهم من خلاله في رفع راية هذا الوطن الغالي والمحافظة على موروثاته وتنمية المجتمع ومساعدة أفراده، خاصة المحتاجين منهم. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الطيبة التي سمحت لنا بالتعريف بنشاطاتنا الكشفية والتي تعتبر تشجيعا للفتية، من أجل العمل أكثر وتحقيق المزيد، لأننا نعتمد على هذا النشء لخدمة وطننا وإعلاء شأنه.