تسعى العديد من الأفواج الكشافة الى خدمة الوطن عن طريق تكوين شباب يتمتعون بثقافة عالية وتربية حسنة، ففي نهاية المطاف، هم شعلة المجتمع، ومن بين الأفواج التي تعمل على ذلك، فوج السلام الكشفي ببرج البحري، وللتعرف على نشاطات هذا الفوج، حاورت السياسي نائب محافظ فوج السلام ، أمين مناصرية، الذي أكد على ضرورة الإهتمام بفئة الشباب وضرورة دعمهم، لأنهم مستقبل الجزائر. متى تأسّس فوج السلام ببرج الكيفان؟ - فوج السلام هو فوج تابع للكشافة الإسلامية سيكمل عقده العاشر مع نهاية شهر ديسمبر، تأسّس سنة 2005 أسّسته مجموعة من الشباب الجامعين، له أعمال في عدة تخصصات منها التربوية والفنية وحتى الرياضية، كما يقوم بعدة نشاطات تطوعية وخيرية. ما هي النشاطات التي يقوم بها الفوج؟ - يقوم الفوج بنشاطات عديدة تشمل كل المجالات كلها تكون في إطار خدمة المجتمع وتوعيته، فنحن نقوم ببرمجة مجموعة من الأعمال لكل الأعياد الوطنية والدينية بالتنسيق مع السلطات المحلية عن طريق احتفالات نقوم من خلالها ببرمجة مسابقات ومسرحيات نحاول تذكير الأفراد بمسيرة الثورة وترسيخ الوعي من جهة أخرى، أما الاحتفال بالأعياد الدينية، فيكون عن طريق تكريم حفظة القرآن الكريم وتذكيرهم بمختلف ما جاء به ديننا في التربية، أما في مجال التربية، فإننا نحاول في كل مرة التنسيق مع القادة المشرفين على وضع برامج لمواضيع تتعلق بالشباب والأطفال مثل طاعة الوالدين، المخدرات، الهجرة وغيرها، نحاول من خلالها توعيتهم بتقديم شروحات وافية لتحذيرهم من مخاطرها حتى يكون لديهم حس تربوي عالٍ، بمشاركة العديد من المختصين للتمكّن من وضع الشباب في الصورة حتى لا يدخلوا في هذه المتاهة ولدينا برامج في الرياضة نسعى من خلاله لتكوين الأطفال نفسيا وبدنيا، وعلى غرار هذا، فإننا نقوم بتنظيم عدة مسابقات تنشيطية وترفيهية وفكرية كما نقوم في كل مناسبة بزيارة المستشفيات وتقديم هدايا للأطفال خاصة ومحاولة الترفيه عنهم. وماذا عن نشاطاتكم الخيرية؟ - بخصوص النشاطات الخيرية التي نقوم بها، فنحن نسعى من خلالها لمساعدة المحتاجين ومن بين هذه الأعمال، نذكر مشروع قفة رمضان وتوزيع وجبات الإفطار على عابري السبيل، كما نمنح للمعاق وسائل على شكل إعارة تساعدهم في حياتهم وعندما يصبح قادرًا على شرائها يرجعها ليستفيد منها الآخرون. أما بمناسبة الدخول المدرسي، فنقوم بتوزيع أدوات وكتب مدرسية على الفقراء. تكلمتم عن الفرقة الإنشادية وغيرها، فماذا عن الفرقة النحاسية؟ - في الحقيقة، الفوج لا يملك فرقة نحاسية وهي الآن ضمن مشاريعنا المستقبلية، كما ذكرت لكم، الفوج له 10 سنوات من العمل استطاع من خلالها تكوين فرقتين الأولى في الأناشيد والتي شاركت في العديد من المسابقات وتحصلت على مراتب ولدينا فوج ناشط في المسرح هو الآخر له مشاركات وطنية تحصل من خلالها على مراتب أولى ومن خلال هذه الخبرة سنحاول، إن شاء الله، تكوين فرقة نحاسية تخص الفوج. هل لديكم مشاركات وطنية ودولية؟ - نحن نشارك في جميع اللقاءات الكشفية الوطنية والولائية، وقد تحصل الفوج، رغم أنه جديد التكوين، على جائزة أحسن مجموعة كشفية على مستوى الولائي والجهوي، ففي الأول، كانت له المرتبة الأولى، أما جهويا، فقد تحصل على المرتبة الثانية وهو ما أهله للمشاركة في مسابقة أحسن مجموعة كشفية كما كانت لدينا مشاركة في عدة مخيمات وطنية مثل المخيم الوطني للكشافة الأشبال، إضافة الى مشاركاتنا في الاحتفالات الوطنية بالتنسيق مع مجموعة من الأفواج من كل الولايات. أما دوليا، فشاركنا في مخيم الشباب الدولي بجنوب إفريقيا سنة 2011 أين شارك بعض الشباب وقدموا بعض العروض التي تمثل ثقافة الجزائر، أما سنة 2013، فشاركنا في دروس لتكوين القادة تحت رعاية سلطنة عمان. إلى ما تهدفون من خلال جل هذه الأنشطة التي تقومون بها؟ - الهدف الذي يسعى إليه الفوج هو المساهمة في تكوين الشباب دينيا وثقافيا وتربويا، وحتى يتمكّن من تحمّل المسؤولية وكيفية خدمة وتطوير المجتمع وتكوين فرد صالح ونافع ينفع نفسه وووطنه. ما مصدر الدعم المتحصل عليه؟ - في الحقيقة، الدعم الذي نحصل عليه قليل وغير كافٍ خاصة وأن الفوج يضم فئة كبير من الشباب لديهم طموحات كثير، فأغلب الأموال تكون عن طريق بعض الأنشطة التي نقوم بها لفائدة المجتمع ونحصل بالمقابل على أموال كما في بداية كل سنة دراسية نقوم بمعرض لبيع أدوات مدرسية وكتب نشتريها بمساهمة بعض الجمعيات والقادة المشرفين لنعيد بيعها للناس بنصف المبلغ. على غرار نقص الدعم، هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - بالإضافة الى نقص الدعم، فإن غياب المرافق يعد من المشاكل التي نعاني منها ففي كل مرة نريد القيام ببعض النشاطات كالاحتفال، مثلا، لا نجد مكانا للقيام بذلك وهذا ما نعيشه الآن، فنحن على أبواب الاحتفال باختتام السنة ال10 للفوج ولم نجد الى اليوم مكانا لإحياء ذلك، إضافة إلى غياب المرافق الرياضية والثقافية التي نعاني منها ويعاني من غيابها ايضا سكان المنطقة. ماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - ستمر 10 سنوات من تأسيس الفوج، سوف نعقد اجتماعا مع القادة المشرفين لوضع الخطة النهائية لبعض البرامج التي كانت قيد دراسة في المجال الثقافي والتربوي وأولها تكوين فرقة نحاسية ذات مستوى، حتى نشارك في المحافل الدولية والوطنية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - سأستغل الفرصة لتوجيه نصيحة للشباب حتى لا يتركوا ثقافتهم تزول وأن يسعوا للحفاظ عليها وأن نكون مرجعهم في كل خطوة، كما أوجّه نداء الى السلطات للالتفات الى الأفواج الكشفية لدعمها، لأنها تحمل شباب المستقبل كما لا أنسى ان أشكر جريدة السياسي التي أتاحت لنا الفرصة لتعريف الشباب أكثر بمهام الكشافة الجزائرية