أكد المشاركون في الندوة الجهوية لإطارات الشباب لولايات الوسط، أمس، بالجزائر العاصمة على ضرورة إصدار قانون أساسي خاص بعمال قطاع الشباب وبتسيير مؤسسات الشباب مع وضع منظومة لهيكلتها وذلك لتأطير أحسن وفعال للشباب في الفضاءات المخصصة لهم. و في هذا الشأن، اقترح المشاركون في مجموعة التوصيات التي كللت أشغال الندوة، التي جرت على مدار يومين على مستوى خمس ورشات موضوعاتية، إصدار قانون أساسي خاص بعمال قطاع الشباب وأخر خاص بمؤسسات الشباب حسب طبيعتها و مهامها وكذا نصوص تنظيمية لبطاقيتها وللتكفل بتأطيرها. و دعوا إلى إعادة النظر في مجموعة النصوص المتضمنة منظومة التكوين وتكييفها واحتياجات القطاع المتجددة والمتعددة وإلى إصدار نصوص تحدد مهام هيئة التفتيش وعلاقتها والوظائف والهيئات وأيضا إلى إنشاء صناديق ولائية وبلدية لترقية مبادرات الشباب، كما دعوا إلى إعادة النظر في مدونة الوظائف لقطاع الشباب وتحيينها بما يتوافق ومهام القطاع. وأبرزوا كذلك أهمية إنشاء مركز للتسلية العلمية في كل ولاية ومراكز ترفيهية للشباب في الوسط الطبيعي وضرورة تشجيع التبادلات الثنائية ما بين الولايات من خلال برامج توأمة، وأيضا أهمية تكثيف الأنشطة الجوارية والبرامج الترفيهية-التربوية الموجهة للشباب. وفيما يخص تكوين مؤطري الشباب والمربين ومدراء دور الشباب ومسيري الفضاءات المخصصة لهم، أكد المشاركون على ضرورة إعتماد خارطة تكوين جديدة وضرورة عصرنة مدونة التكوين بإدراج تخصصات جديدة وبضمان تكوين مستمر لمنشطي مراكز العطل و الترفيه و في المحيط الخارجي ولكل الفاعلين في هذا المجال. و لدى إشرافه على إختتام أشغال الندوة، نوه وزير الشباب، عبد القادر خمري، بالجهود المبذولة من طرف إطارات الشباب و عمال القطاع اتجاه فئة الشباب التي -كما قال- تعد مصلحتها من المصلحة العامة للوطن وضمانا لأمن واستقرار ومستقبل البلاد ، مؤكدا حرصه على تفعيل و تجسيد التوصيات المنبثقة من الندوة وعلى مواصلة الحوار و التشاور بين كل الاطراف الفاعلة في القطاع. للإشارة تمثل الندوة الجهوية لإطارات الشباب لولايات الوسط أول ندوة جهوية لسلسلة من الندوات ستعقد إلى غاية نهاية شهر ديسمبر، حيث من المنتظر عقد الندوة الجهوية لإطارات الشباب لولايات الجنوب بأدرار ولولايات الشرق بقسنطينة ولولايات الغرب بوهران، حسب ما أعلن عنه المنظمون. وتهدف هذه الندوات إلى إثراء ما نوقش خلال الندوة الوطنية لإطارات الشباب التي جرت يومي 28 و 29 سبتمبر المنصرم بقصر الأمم بالجزائر العاصمة.