أشرف وزير الاتصال حميد ڤرين عشية أول أمس، على تدشين متحف الإذاعة الوطنية ومكتبتها المتخصصة بالمقر الفرعي للإذاعة الكائن ب 10 شارع أحمد زبانة بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى ال 58 لتأسيس الإذاعة السرية وحضر حفل التدشين المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل مرفوقا بإطارات إعلامية وشخصيات. وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أشار ڤرين أن الهدف من تدشين هذا المتحف هو الحفاظ على ذاكرة الإذاعة الجزائرية، معتبرا إياه وسيلة لتكريم مؤسسيها من صحفيين ومنشطين وتقنيين ومهندسين وللتعريف بمجهوداتهم والدور الذي أدوه للأجيال الصاعدة. من جهة أخرى، أعلن الوزير أنه سيتم قريبا إنشاء متحف التلفزيون الجزائري ومتحف آخر خاص بالصحافة المكتوبة. من جهته، اعتبر مسؤول المتحف عثمان عظامو أن هذا الصرح الإعلامي والثقافي سيمنح لمرتاديه لمحة عامة عن الاذاعة الوطنية وكذا الاذاعة السرية والآلات البسيطة التي كانت الإذاعة تستخدمها في بداية خطواتها الأولى. ويتكون المتحف من قاعة كبيرة تعرض مختلف أنواع أجهزة الإرسال والاستقبال المستعملة منذ نهاية الخمسينيات إلى غاية يومنا هذا وصورا لمؤسسي الإذاعة والمدراء الذين تداولوا على إدارة شؤونها عبر السنين. كما يحتوي المتحف على مكتبة صوتية وأخرى متخصصة، ضمن طابق ثانٍ توجد به مكتبة تحتوي على مجموعة من الكتب ذات العلاقة الوطيدة بالإذاعة الجزائرية لمن يريد المطالعة أو التوسع في البحث والمراجعة، كما يتضمن المتحف عرضا لنشأة الإذاعة الوطنية من أيام الاستقلال إلى يومنا هذا. وسيفتح المتحف ابوابه في وجه الزوار ابتداء من ال 21 ديسمبر الجاري من السبت الى الخميس ومن الساعة 10 صباحا حتى 17 مساء. وفي سياق ذي صلة أشرف وزير الاتصال حميد ڤرين مرفوقا بوزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، إلى جانب مسؤولي وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية وإعلاميين ومثقفين على حفل إحياء للذكرى ال58 لإنشاء الإذاعة السرية صوت الجزائر الحرة المكافحة تم خلاله عرض شريط وثائقي حول مسار الإذاعة عبر السنين وآخر حول حياة المجاهد والصحفي الراحل عيسى مسعودي. كما تم تسليم شهادات شرفية وميداليات لمؤسسي الإذاعة الوطنية ولبعض العاملين بها منذ تأسيسها عرفانا لدورهم في تطوير الإذاعة الجزائرية منذ سنوات الخمسينيات إلى عصر الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة. وبالمناسبة قدم الوزير الأسبق لمين بشيشي محاضرة تاريخية حول ظروف إنشاء الإذاعة السرية وما قدمته خلال كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي ودورها في إيصال صوت القضية الجزائرية آنذاك للرأي العام الدولي.