احتجت، صبيحة يوم أمس، أمام مقر ولاية الجزائر العاصمة حوالي 20 عائلة من سكان القصبة الذين يعيشون في خطر دائم جراء التصدعات الكبيرة التي طالت سكناتهم الهشة، بالإضافة إلى إحدى العائلات المقصية من عملية الترحيل التي مسّت شاليهات بلدية هراوة والتي تبيت في العراء منذ 6 أشهر. أكد المواطن فارس، وهو أحد أفراد عائلة مقصية من عملية الترحيل التي طالت كل السكان القاطنين على مستوى شاليهات بلدية هراوة، أنهم يبيتون في العراء من 6 أشهر دون إدارجهم ضمن العائلات المستفيدة من سكنات لائقة، وقد أشار المتحدث ل السياسي إلى أنهم نقلوا إلى شاليهات هراوة بعد زلزال 2003 أي منذ 11 سنة بعد تضرر سكناتهم التي كانوا يقطنون بها ببرج الكيفان فيما تم إقصاؤهم من العملية التي مسّت كل العائلات الأخرى بسبب خطأ في الاسم، ورغم الطعون المقدمة على مستوى البلدية والدائرة الإدارية وكذا الولاية، إلا أن وضعهم لا يزال على حاله، مؤكدا أنهم يعيشون ظروفا مزرية دون ماء أو كهرباء، بعد إخراجهم من الشالي الذي هدم مباشرة بعد ترحيل السكان، حيث وجّه نداء استغاثة إلى السلطات المعنية، قصد النظر في وضعيتهم وترحيلهم إلى سكن لائق. وفي سياق متصل، عرف مقر ولاية الجزائر يوم أمس احتجاج سكان القصبة الذين قدروا بحوالي ال20 عائلة الذين طالبوا بالتحرك العاجل للجهات المعنية خاصة وأن سكناتهم في تضرر مستمر، والتي زادت من حدتها الهزات الارتدادية التي شعر بها سكان العاصمة أيضا خلال الأيام الفارطة، مؤكدين أنهم لا ينامون الليل خوفا من انهيارات الحجارة وأجزاء من الأسقف التي تحدث بين الحين والآخر. وإلى حين تحرك المسؤولين المعنيين لدى ولاية الجزائر التي تعمل على ترحيل السكان المعنيين من قاطني البنيات الهشة والصفيح بشكل متواصل، يبقى مطلب عائلات القصبة التي لم يحن دورها في الاستفادة من سكن لائق معلق إلى أجل غير معلوم.