إستفاد أكثر من 8 آلاف حرفي عبر الوطن من تكوين خلال سنة 2014، حسبما أعلنته المديرة الفرعية لترقية نشاط الصناعة التقليدية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية. وأوضحت لزلي حميدة، على هامش فعاليات الصالون الوطني للصناعة التقليدية المقام بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد بوهران، أن القطاع سطّر برنامجا مكثّفا وخصص غلافا ماليا سمح بتكوين 8 آلاف حرفي خلال هذه السنة في مختلف الأنشطة الصناعة التقليدية منها الزربية. وتعتبر الزربية، التي اقتحمت الأسواق العالمية، من بين الحرف التقليدية التي تم تكوين الحرفيين فيها حيث استهدف التكوين مجال تخفيف الزربية مع المحافظة على أصالتها ورموز وخصوصية كل منطقة، إستنادا للمسؤولة. كما كثّف القطاع منذ 2008 العمل على تكوين حرفيين معلمين في الخزف الفني والفخار في إطار التعاون الجزائري الاسباني للاكتساب تقنيات جديدة في هذا المجال و كذا تنظيم دورات تكوينية لفائدة الحرفيين في أنشطة تقليدية وفق متطلبات السوق الوطنية منها الحدادة الفنية في مجال البناء، وفقا للمتحدثة. ولتمكين الحرفيين من المساهمة في تجسيد مشروع مسجد الجزائر الكبير، تعمل وزارة السياحة و الصناعة التقليدية على جمع الحرفيين من أجل تظافر جهودهم لتقديم منتوج راق لاسيما في النقش في الخشب والزجاج والرخام والخزف الفني والمخطوطات، كما ذكرت لزلي حميدة. وفيما يتعلق بالصالون الوطني للصناعة التقليدية، أشار المصدر الى أن هذه التظاهرة تعتبر فرصة لترقية المنتوج التقليدي والمحافظة عليه من الاندثار ولإبراز المهارات الفنية للحرفيين لاسيما أن الطبعة الأولى من هذه التظاهرة عرفت إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين وتنوعا في المنتوج. للتذكير، يشارك في هذه التظاهرة المنظمة من قبل ولاية وهران وغرفة الصناعة التقليدية والحرف، بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية والحرف بوهران أكثر من 300 عارض من مختلف ولايات وكذا غرف للصناعة التقليدية والحرف عبر الوطن وجمعيات فاعلة في مجال ترقية الصناعة التقليدية.