سيتم إطلاق العديد من المشاريع بولاية الجزائر، عقب عملية إعادة الإسكان ال17 التي مسّت أول أمس 1.435 عائلة تقطن بالسكنات الهشة، بما فيها تلك القاطنة بمحيط الورشات. وستسمح عملية إعادة إسكان 197 عائلة من الحي القصديري كاريار ببلدية بني مسوس بمواصلة أشغال المرحلة الأولى من مشروع إنجاز منشأة ببني مسوس، ويتعلق هذا المشروع بإنجاز أنفاق بأربع مناطق مختلفة من أجل تمكين سريان مياه هذا الوادي مع إنجاز على طول 3 كم خط سريع مزدوج (2x2) يربط بين بوزريعة والطريق الولائي رقم 111، حسبما تشير إليه البطاقة الفنية، أما المرحلة الأولى من هذا المشروع، فتخص إنجاز منشأة على طول 1 كم على مستوى حي سيدي يوسف حيث يوجد الحي القصديري الكاريار الذي تم ترحيل سكانه إثر نفس العملية. وأكد مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، إسماعيل عميروش، خلال زيارة تفقدية إلى الورشة قام بها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أن المشروع أنجز على طول 500 متر وأن الأشغال جارية لاستكمال 500 متر المتبقية حيث قدرت نسبة تقدم الأشغال ب54 بالمائة قبل ثلاثة أشهر من انتهاء الآجال في جوان 2015. وأوضح المسؤول بخصوص المشروع (أربع منشآت وطريق اجتنابي بين بوزريعة والطريق الولائي رقم 111)، أن مشروع الكيلومترين الأولين (بوزريعة - سيدي يوسف) لم تحدّد ميزانيته بعد، أما الكيلومتر المتبقي، فيسنجز على حساب ميزانية الولاية. من جهة أخرى، ستسمح عملية إعادة الإسكان ال17 هذه بالشروع في أشغال إنجاز بناية تسع 1.000 مقعد بيداغوجي بجامعة الجزائر 2 بدالي إبراهيم، بعد إعادة إسكان أربع عائلات كانت تقطن بمكان المشروع. وكانت هذه العائلات تعيق أشغال إنجاز هذا المشروع الذي كان من المقرر ان ينطلق في سبتمبر الفارط ولم يتقرر ترحيل هذه العائلات إلا بعد زيارة تفقدية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، في 3 فيفري الجاري. وأوضح زوخ أن عملية إعادة الإسكان الثانية من نوعها في سنة 2015 ستسمح بإخلاء 39 موقعا من الأحياء الهشة، على غرار الضيعة النموذجية السابقة بالمحمدية (200 عائلة) والحي الترقوي بعين البنيان (150 عائلة) والأحياء القصديرية الكاريار ببني مسوس (197 عائلة) والدهاليز الثلاثة بالرويبة (103 عائلة) و12 عمارة مهدّدة بالسقوط بالمرادية (110 عائلة)، وتابع انه من بين 1.435 عائلة معنية بإعادة الإسكان، فإن 557 منها يقطنون ب11 حيا قصديريا و307 يقيمون بمقرات عديد المشاريع العمومية و144 يحتلون اثني عشر منشأة عمومية فيما تعيش 150 أسرة في حي هش بعين البنيان و144 في عمارات مهدّدة بالسقوط، وأن جميع تلك العائلات سيتم إسكانها في 13 حيا، اثنين منها سيتم تدشينهما بهذه المناسبة ويتعلق الأمر بحي 576 مسكن بمفتاح بولاية البليدة وحي 400 مسكن بعين البنيان، كما سمحت عمليات إعادة الإسكان ال17 للعائلات القاطنة بالأحياء القصديرية والدهاليز وأسطح العمارات والبنايات المهدّدة بالإنهيار عبر كامل تراب الولاية، منذ انطلاقها في جوان 2014، بإعادة إسكان 16945 عائلة. ويتوفر البرنامج الولائي في مجال مكافحة السكن الهش على أكثر من 84.700 مسكن اجتماعي، إيجاري حيث تشرف عملية توزيع الحصة الأولى ب25.000 وحدة، منذ جوان 2014، على نهايتها و11.200 وحدة أخرى التي تم الإعلان عنها بشكل أولي في نهاية 2014 ثم في الثلاثي الأول من السنة الجارية سيتم استلامها، حسب الوالي، في مطلع السداسي الأول من سنة 2015.