الجزائر أفتكت النصر من فرنسا بقوة اسلاح بوتفليقة يدعو أبناء منطقة عين صالح إلى ترجيح الحكمة صحة المواطنين خط أحمر لا يمكن للدولة أن تتجاوزه حملت رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعوة إلى التجند والتكتل من أجل رص الجبهة الداخلية وهذا درءا للمخاطر الناجمة جراء الاضطرابات التي تشهدها المنطقة وكذا تحذير ممن يدعون السياسة بحثا عن بعث اليأس والإحباط في نفوس الجزائريين، لغرض الوصول للحكم حتى ولو كان ذلك على أنقاض دولتنا وأشلاء شعبنا. وقال الرئيس بوتفليقة ، أول أمس في رسالة تاريخية وجهها إلى المشاركين في احتفالات عيد النصر بغرداية وقرأها نيابة عنه محمد بن عمر زرهوني، مستشار لدى رئيس الجمهورية, أنه يجب على أخيار هذه الأمة أن يتجندوا ويتكتلوا من أجل رص بنيان الجبهة الداخلية, درءا لمخاطر السياق الراهن في منطقتنا التي تعج بشتى أنواع الاضطرابات والتهديدات . وأوضح أن بناء هذه الجبهة الداخلية يعنينا جميعا, ووسيلته الحوار وتوحيد الكلمة والمواقف . وأضاف في ذات السياق قائلا: لما كنا نؤمن بفضائل الحوار ونحبذ الجنوح إليه ونقبله مع من خالفنا في التصور السياسي لتدبير شؤون البلاد, ومن ناقضنا بأحسن مما نأتي به, لا نرى ضيرا في أن نطرق باب هذا الحوار, على ألا يكون من يأتي إليه ذا موقف مبيت على المساس بما هو قائم بمقتضى الدستور ومكرس بالإرادة الشعبية الصريحة . هناك من اعترتهم نزعة خطيرة لاعتماد سياسة الأرض المحروقة وحذر رئيس الجمهورية, من المنكرات التي قد تضر بالجزائر بفعل أناس اعترتهم نزعة خطيرة إلى اعتماد سياسة الأرض المحروقة , مؤكدا ان الوضع يقتضي الحزم والصرامة في الدفاع عن الدولة الجزائرية. وقال بوتفليقة لما كنت من هذا الشعب ونذرت حياتي لخدمته ومقاسمته سراءه وضراءه، يملي علي الضمير والمنصب حيث بوأني، بمحض اختياره، أن أصارحكم وأقول لكم إنني متوجس خيفة مما قد يقدم عليه من منكرات, أناس من بني جلدتنا اعترتهم نزعة خطيرة إلى اعتماد سياسة الأرض المحروقة في مسعاهم إلى الوصول إلى حكم البلاد حتى ولو كان ذلك على أنقاض دولتنا وأشلاء شعبنا. وبعد أن أشار إلى ان الدولة جاءت لتخدم الشعب الجزائري الذي يصبح مدينا لها،مقابل ذلك, بصونها والدفاع عنها , أوضح الرئيس بوتفليقة أن ديمومة الدولة لا تتأتى بإخلاد مواطناتها ومواطنيها إلى الحياد أو إلى الوقوف وقفة المتفرج، في هذا الظرف الذي نرى فيه الكثيرين منا ينساقون, ويا للأسف، لأسباب مفتعلة باطلة, إلى سقوط أخلاقي،سقوط حضاري يتنافى وكل مقومات المواطنة الصادقة المسؤولة . إنني أرى جموعا من أدعياء السياسة, تعمد, صباح مساء, إلى بث الخوف والإحباط في نفوس أبناء هذا الشعب وبناته و إلى هد ثقتهم في الحاضر والمستقبل -يقول رئيس الجمهورية- إلا أن أراجيفهم لم تنطل، و لن تنطلي, على هذا الشعب الأبي الأريب الذي يمقت الشر ومن يتعاطاه, ولا يروم سوى الخروج مما بقي من تخلفه بتحويل طاقة شبابه, كل شبابه, إلى حراك وطني, شامل عارم, يبني ولا يهدم . وخلص إلى القول أن الجزائر باقية،و ستظل, بإذن الله, عزيزة كريمة بأخيارها. جنوبالجزائر منها وهي منه لا بديل لأحدهما عن الآخر وأكد بوتفليقة عزم الدولة على مواصلة الجهود وبذل كل ما بوسعها كي يعود الهدوء إلى منطقة غرداية بتمامها، وأوضح أن الدولة سترصد كافة الوسائل والإمكانيات لذلك وإنها ماضية بحزم في سياستها المتوخية تعميم التطور على كافة ربوع الوطن . و في هذا الصدد أكد رئس الجمهورية أن السلطات العمومية عاقدة العزم على إخراج البلاد مما لا زالت تعانيه من مظاهر التخلف وقصور التنمية , مشيرا إلى أن تحقيق هذا يقتضي تضافر جهود كافة القوى الحية, ضمن مسعى يقوم على الثقة بأن الدولة حريصة كل الحرص على مصلحة الشعب و لا يمكنها البتة التضحية بها مهما كان المقابل . و شدد بوتفليقة أن جنوبالجزائر منها وهي منه, لا محيد و لا بديل لأحدهما عن الآخر, بل هما جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى . و لدى تطرقه للأحداث التي عرفتها غرداية مؤخرا غرداية, قال رئيس الدولة أن المنطقة نابها من الأيام مانابها, ونالها من الآلام ما نالها, ولحق بها ما أدمى منا القلوب وحرك فينا المواجع وخاطب الرئيس سكان غرداية قائلا فعلتم ذلك, كذلك, بفضل جنوحكم الطوعي والصريح إلى السلم و بفضل ما تتمتعون به من حس بالمسؤولية وبالإخاء, كان على الدوام عنوانا لتعاملاتكم وكان له الرجحان في كل الظروف. بوتفليقة يدعو أبناء منطقة عين صالح إلى ترجيح الحكمة دعا بوتفليقة أبناء منطقة عين صالح إلى ترجيح الحكمة وتحكيم العقل مؤكدا أن الحفاظ على صحة المواطنين وعلى البيئة التي يعيشون فيها خط أحمر لا يمكن للدولة أو غيرها أن تتجاوزه . وأضاف انه يعز علي أيضا أن أرى البعض الآخر ينساق إلى الوقوف موقف الإرتياب والتشكيك في إخلاص قادة دولتهم ونزاهتهم و إلى الطعن في سلامة وجدوى تدابيرهم وقراراتهم ومخططاتهم الرامية إلى تنمية البلاد برمتها. وفي هذا الشأن قال رئيس الدولة إنه يحز في نفسي ما رأيته و ما لا زلت أراه من فتن رعناء تثبط عزائم أولئك العاملين ليل نهار من أجل سعادة الشعب كله وعزة الجزائر و سؤددها . وخاطب رئيس الدولة سكان المنطقة موضحا إن فيكم نخوة تأبى على الوطن الضيم وإباء لايرضى الهوان ولا الوقوع في براثن من يتربصون به الدوائر إن دبت بين أبنائه الفرقة واستشرى فيهم الانقسام. صحة وبيئة المواطن خط احمر وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على إرادة السلطات العمومية في مواصلة استكشاف قدرات البلاد من مصادر الطاقة غير التقليدية الضرورية لتنمية البلاد على المدى الطويل لكن دون الإضرار بمصالح وصحة سكان المناطق المعنية. وأوضح بوتفليقة أن عمليات استكشاف الغاز الصخري الجارية في منطقة عين صالح حيث لازالت الاحتجاجات على المشروع مستمرة ستتم حتى النهاية مع الالتزام بعدم الإضرار بالتوازنات الطبيعية ولا بأمن المواطنين . وقال بوتفليقة أن المحافظة على صحة المواطنين وبيئتهم يعد خطا احمر لا يمكن للدولة ولا لأي طرف آخر أن يتخطاه وهي الجملة التي أخذت شكل التزام رسمي من الدولة أمام شكوك ومخاوف السكان الذين دعاهم بهذه المناسبة إلى التحلي بالحكمة وتغليب العقل كما قال. كما ذكر رئيس الجمهورية في هذا الصدد بان تلك المناطق الصحراوية لا يمكن اعتبارها مجرد خزان للمواد الطاقوية وإنما جزء لا يتجزأ من البلاد لها مكانتها لدى جميع الأمة وتمكينهم أكثر من أي وقت مضى من البرامج التنموية التي ترقى لمكانتها وأهميتها في الإستراتيجية التنموية المتوازنة للجزائر. وكما حيا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الجيش الوطني الشعبي و كافة أسلاك الأمن الذين يدافعون عن حمى الجزائر رابضين على كل حدودها ويعملون على إجتثاث آفة الإرهاب المقيت .