أصبحت العديد من السيدات ترى في الميكرويف الحل المناسب والفعّال للطبخ السريع وتجنّب الروائح والدهون، لأن هذه الأخيرة لا تدرك أنه من الواجب التقيّد ببعض التدابير الواجب إتباعها للحفاظ على سلامة وصحة عائلتها، بينها احترام المدة الزمنية لصلاحية المسخن الكهربائي أو الميكرويف وتجنّب الاستعمال المتكرر لهذا الفرن، وهو ما يجهله الكثير من المواطنين. مواطنون يجهلون خطورته مواكبة التطور والاهتمام بديكور المطبخ من الأهداف المختلفة التي تدفع السيدات لشراء الميكرويف المطروح في الأسواق والمحلات بأثمان معقولة وأشكال مميزة وجذابة. هي الآراء المختلفة التي التمسناها من بعض المواطنين ممن التقينا بهم خلال جولتنا الاستطلاعية الى عديد المحلات الخاصة ببيع الأدوات الكهرومنزلية، إذ أكد محمد من ولاية تيبازة، أنها أصبحت من الضروريات التي لا يجب ان تخلو منها المطابخ وذلك لسرعة الطبخ والتسخين، كما انه يرى في الجهاز نوعا من التطور، ومن بين الأسباب الأخرى التي تطرق إليها محدثنا، الأثمان المعقولة التي تباع بها. أما عن السؤال الذي طرح على محمد حول المدة المسموح بها لاستعمال الميكرويف والتي قد لا تتجاوز ال5 سنوات، فقد أخبرنا أنها من الأمور المبالغ فيها والتي لا تمت للحقيقة بصلة، أما عن رأي ليندة في الموضوع، فقد أخبرتنا أنها تستعمل الميكرويف لأزيد من 7 سنوات، إلا انه لا ضرر في الموضوع، كما أشارت هذه الأخيرة الى انه من الواجب الحفاظ على نظافته فقط، وأضافت محدثتنا حول سلبية بعض الأغذية التي يمكنها إلحاق الضرر به وبالصحة على حد سواء. هذه الوسائل تباع رفقة دليل استعمالها والنصائح الخاصة بالجهاز كانت الإجابة التي تلقناها من أحمد، صاحب محل، والذي أخبرنا ان الشركات المصنعة للوسائل لا ترفق المنتوج بالدليل من أجل التزيين بل لاحترام مدة الصلاحية وإتباع التدابير الخاصة بسلامة المواطنين، ومن بين الأشياء التي أشار إليها محدثنا، ان الميكرويف ، كباقي الوسائل الكهرومنزلية، قابل للتلف ولتجنّب ذلك، يجب التقيّد بمدة الصلاحية وهو من الأشياء المفروض والواجب إتباعها. مختصون يؤكدون خطورة الاستعمال المتكررة ل الميكرويف حذّر العديد من المختصين من الاستعمال المتكرر لفرن الميكرويف ، نظرا للأخطار الصحية الناجمة عنه والتي قد تتسبّب في السرطان، وهو ما أكده م. نورالدين ، مختص في الطب الداخلي، مضيفا بقوله: لا شك ان الميكرويف مهم جدا وأصبح من أساسيات الحياة لدى البعض، لكن الاستعمال الخاطئ له عن طريق استخدامه لتسخين الطعام او عن طريق استخدام أوان غير ملائمة للتسخين بطريقة مستمرة يؤدي للإصابة بالسرطان، ولتجنّب هذه العادات السيئة، يتوجب علينا تسخين الطعام في الفرن أو استخدام عوازل بلاستيكية أثناء استخدام الميكرويف . وعلى غرار هذا، فإن المواظبة والاستمرار في تسخين الأطعمة والمشروبات باستخدام أفران الميكرويف يتسبّب في إلحاق أضرار ملحوظة وطويلة الأمد بخلايا المخ، حيث أن موجات الميكرويف المختزنة في الطعام والشراب تطلق شحنات كهربائية نحو المخ مباشرة مما يؤدي إلى تدمير أنسجته. وعليه، فإن الجسم البشري لا يستطيع أن يحصل أو أن يستخلص الطاقة الغذائية الموجودة والكامنة في تلك الأطعمة والمشروبات التي يتم تسخينها بموجات الميكرويف ، كما تتسبّب موجات الميكرويف أيضا في تشوه تركيبة وجزئيات الأملاح والفيتامينات وكذلك المعادن وكافة المغذيات الأخرى الموجودة في الطعام والشراب إلى درجة أن ذلك التشوه والتغيير قد تكون له تأثيرات مسبّبة للسرطان، لاسيما في حال تكرار استخدام الميكرويف لفترات طويلة ومستمرة وبانتظام. وقد أظهرت كذلك نتائج إحدى الدراسات، أن كثرة المواظبة على تناول الأطعمة والمشروبات المعالجة في أفران الميكرويف قد تتسبّب أيضا في إضعاف الذاكرة وتقليل قوة التركيز، وربما أيضا ونتيجة لذلك، تقلّص نسبة الذكاء.