شارك آلاف المتطوعين، أول أمس، في الطبعة العاشرة لحملة تنظيف الشواطئ، التي تنظمها الإذاعة الجزائرية، حسب وزير الاتصال، حميد قرين. وبهذه المناسبة، أشاد قرين بهذه المبادرة التي تهدف إلى تحسيس المواطن بأهمية الحفاظ على البيئة واحترام الطبيعة. ودعا إلى توسيع هذا النوع من المبادرات في المناطق الأخرى من الوطن، على غرار المناطق الداخلية، مؤكدا على الدور الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام بشأن التوعية في مجال حماية البيئة وأخطار التلوث. وجرت الانطلاقة الرسمية للعملية بحضور وزيري الاتصال، حميد قرين، والصيد البحري، سيد أحمد فروخي، من شاطيء تمنفوست ببرج البحري بالعاصمة وهذا في إطار مبادرة واسعة أطلقتها القناة الإذاعية الثالثة وتستهدف 14 ولاية ساحلية شارك فيها ثمانية وأربعون ألف متطوع من 31 ولاية منها 14 ولاية ساحلية و17 ولاية داخلية، حسبما أفاد وزير الاتصال في تصريح للإذاعة. من جهته، دعا وزير الصيد، سيد أحمد فروخي، وسائل الإعلام الى ضرورة المساهمة في التوعية والتحسيس بضرورة النظافة في الشواطيء وحتى في المدن، مؤكدا ان قضية النظافة تعني الجميع سلطات ومجتمعا مدنيا وإعلاما. فيما قال المدير العام للإذاعة الجزائرية، شعبان لوناكل، أن هذه المبادرة تأتي بغية تنظيف الشواطيء والتحسيس والتوعية بضرورة المحافظة عليها ومن أجل غرس ثقافة حماية البيئة في أوساط المواطنين لاسيما منهم الشباب وتوفير وسائل الراحة والظروف المواتية لاستقبال المصطافين خلال موسم الاصطياف الذي هو على الأبواب. وقد سجلت هذه العملية مشاركة العديد من القطاعات مثل البيئة والصحة والشباب والرياضة والحماية المدنية والنوادي الخضراء التابعة لقطاع التربية إضافة إلى الكشافة وجمعيات تنشط في مجال حماية البيئة. وتهدف هذه المبادرة إلى جعل هذه الفضاءات للسباحة أنظف وتتوفر على كل الشروط المواتية لاستقبال المصطافين وتكريس ثقافة بيئية لجعلها سلوك يومي ودائم. وكعينة عن المشاركة المكثّفة في هذه العملية عبر الولايات الساحلية المعنية، فقد شارك أكثر من ألف شخص بالشاطئ الكبير لمرسى الحجاج، بشرق ولاية وهران، تحسبا لافتتاح موسم الاصطياف 2015. وشارك مئات المتطوعين في هذه الحملة بتنس، 50 كلم شمال الشلف، وقد استحسن المشاركون مثل هذه المبادرات ضرورة تعميمها على الأحياء السكنية لجعل منها أحياء نظيفة لهم ولأبنائهم. كما اعتبر هؤلاء بأنه علاوة على تنظيف هذا الفضاء البحري، فقد سمحت العملية أيضا بتحسيس المواطنين بضرورة حماية البيئة و صيانة شواطئ وساحل الولاية الممتد على 120 كلم، والذي يعرف توافدا كبيرا للسواح خلال موسم الاصطياف حيث تجاوز العدد المليون مصطاف خلال السنة الماضية.