جدّدت مجموعات من المستوطنين، أمس، إقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، ونفذت جولات مشبوهة واستفزازية في المسجد. وقالت مصادر فلسطينية، إن المصلين وطلبة مجالس العلم تصدوا لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية، في الوقت الذي وفرت فيه عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الحراسة والحماية لمجموعات المستوطنين خلال اقتحامها للأقصى والتجول فيه. وذكر أحد العاملين في الأقصى، إن مجموعة من شرطة الاحتلال الخاصة اقتحمت المصلى القبلي ونفذت فيه جولة إرشادية. وفي إطار آخر، قالت مصادر فلسطينية، إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت خمسة من صيادي الأسماك الفلسطينيين قبالة ساحل شمال مدينة غزة، وذكرت المصادر، أن زوارق إسرائيلية حاصرت مركبا كان يقل الصيادين الخمسة قبالة ساحل شمال مدينة غزة واستهدفته بإطلاق نار قبل أن تعتقلهم جميعا وتقتاد المركب إلى ميناء (أسدود) الإسرائيلي. هيئة الأسرى الفلسطينيين تندّد بالعقوبات التي فرضها الاحتلال إستنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ما أقدمت عليه اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع المنبثقة عن الحكومة الإسرائيلية المتشدّدة بفرض قرارين يستهدفان أبناء الشعب الفلسطيني وأسراه، عبر تأييدها لمشروعي قانونين. والقراران هما فرض عقوبات خيالية على راشقي الحجارة وحرمان الأسرى من الاتصال بعائلاتهم. وقالت الهيئة في بيان لها، إن فرض مثل هذه القوانين العنصرية على الشعب الفلسطيني وأسراه لا تعبّر إلا عن طبيعة التوجه اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو الجديدة، وأن إسرائيل تؤكد يوما بعد أخر أنها كيان لا يحترم أدمية الإنسان الفلسطيني وتتعالى على كل الأعراف والتشريعات القانونية ومبادئ حقوق الإنسان. يشار إلى أن القانون الإسرائيلي المعمول به حاليا يفرض حكما بالسجن يصل إلى 20 سنة على من يرشق الحجارة على شخص يتواجد على مسار مواصلات أو داخل سيارة، لكن الأمر يحتم على النيابة إثبات نية راشق الحجر التعرض لحياة المسافر أو إصابة السيارة وتهديد أمنهما، أما القانون المقترح، فيمنح المحكمة صلاحية الحكم بالسجن لمدة 10 سنوات على من يرشق حجارة أو مفرقعات نارية أو أي غرض على وسيلة نقل مسافرة ويطلب من النيابة فقط أن تثبت أن نية راشق الحجارة أو المفرقعات كانت جنائية وأنه كان يعرف أن ما يقوم به يمكنه أن يشكّل خطرا على المسافر أو وسيلة النقل، دونما حاجة إلى الإثبات بأنه كان ينوي إصابتهما. وتذرعت اللجنة الوزارية المذكورة في تبرير تأييدها لسن قانون يحرم الأسرى الفلسطينيين من الاتصال هاتفيا بعائلاتهم، بأنها قد تستخدم للتخطيط لعمليات ضد إسرائيل، علما بأن الأسرى محرومون أصلا من هذه الاتصالات. الحمد الله يلتقي المبعوث الياباني للشرق الأوسط بحث رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، أمس في مكتبه برام الله، مع المبعوث الياباني للشرق الأوسط، ماساهيرو كونو، آخر تطورات العملية السياسية والاقتصادية، وجهود الحكومة في إعادة إعمار قطاع غزة، وإنجاز المصالحة الوطنية. وأكد الحمد الله، بحسب بيان مجلس الوزراء، التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين، للوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: نحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، على أساس جدول زمني محدد، يتم خلاله الاتفاق على جميع قضايا الحل النهائي، بما يشمل وقف الاستيطان بضمانات دولية، ويضمن الوصول إلى دولة متصلة جغرافيا وقابلة للحياة . وأطلع الحمد الله المبعوث الياباني على جهود الحكومة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، رغم المعيقات التي تواجهها، وشح الموارد المالية المتاحة، وصعوبة تدفق مواد البناء لصالح إعادة الاعمار من خلال المعابر، مشيرا إلى أن ذلك جعل عملية الاعمار تسير ببطء، مطالبا المجتمع الدولي بما فيها اليابان تذليل العقبات في وجه إعادة الإعمار. ووضع الحمد الله الضيف في صورة جهود حكومة الوفاق الوطني المبذولة لإعادة وحدة المؤسسات الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وحل قضايا القطاع، وعلى رأسها قضية الموظفين. شتاينماير يطالب بتقديم مساعدات عاجلة لقطاع غزة قال وزير خارجية ألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير، أمس، إن الوضع القائم في قطاع غزة لا يجوز أن يستمر أبدا، داعيا إلى تسريع جهود أعمار القطاع وتحسين مستوى حياة سكانه. وذكر شتاينماير، خلال مؤتمر صحفي عقده في مرفأ غزة البحري، أنه بحث مع السياسيين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية كيفية العمل لتوفير آفاق للحياة في غزة. وقال: في جميع الاجتماعات، تحدثت عن الأمل وتيقنت أننا نجلس هنا على برميل بارود لا يجب أبدا أن ينفجر . وحث شتاينماير على بذل مزيد من الجهود لدفع إعادة الإعمار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحكومة الألمانية تساهم في ذلك، ودعا إلى عدم تكرار الأحداث العسكرية وما تخلفه من دمار في قطاع غزة. وقال لتجنّب مخاطر التصعيد في غزة، نحن بحاجة إلى جانب المساعدات الإنسانية وإعادة الأعمار العمل على تحسين الوضع الاقتصادي واستثمارات من الداخل والخارج وإمكانيات التصدير للبضائع المحلية وهذا لا يتم إلا من خلال فتح المعابر ، وشدّد شتاينماير على أنه من الصعب إنجاز ذلك دون وقف لإطلاق الصواريخ من غزة، باعتبار أن الأمن مقابل التنمية البشرية هنا وتطوير حياة السكان. وكان شتاينماير وصل إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال القطاع. ولدى وصوله غزة، افتتح شتاينماير مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في مدينة غزة. وتفقد الوزير الألماني مناطق الدمار في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام الماضي. والتقى شتاينماير نازحين فلسطينيين ممن دمرت منازلهم في الهجوم الإسرائيلي واطلع على أوضاعهم. ولاحقا، تفقد شتاينماير مرفأ الصيادين، مشروع غرف الصيادين، الممول من البنك الألماني للتنمية من خلال برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن شتاينماير التقى أربعة صيادين فلسطينيين واطلع منهم على حجم القيود الإسرائيلية على عملهم، وذكر عياش أنه تم إطلاع الوزير الألماني على اعتقال قوات البحرية الإسرائيلية خمسة من الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل شمال مدينة غزة بالتزامن مع زيارته إلى القطاع، وأضاف أن شتاينماير وعد بالعمل على تحسين أوضاع الصيادين الفلسطينيين وتخفيف القيود الإسرائيلية المفروضة على عملهم، إلى جانب دعم احتياجاتهم. ولم يلتقي شتاينماير أيا من مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي كانت أعلنت ترحيبها بزيارته إلى قطاع غزة ووصفتها ب الخطوة المهمة . استشهاد ثلاثة فلسطينيين واعتقال أكثر من 350 آخر خلال ماي الماضي أحصى مركز حقوقي فلسطيني استشهاد ثلاثة فلسطينيين واعتقال أكثر من 352 آخرين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، خلال شهر ماي الماضي. وقال مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في تقريره الشهري حول انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، إن الشهداء الثلاثة هم الأسير المحرر رامي كمال شلاميش، (36 عاما)، من برقين قرب جنين والذي استشهد بسبب مضاعفات مرض أصيب به جراء حقنه بإبر أعصاب خاطئة أثناء أسره قبل عام 2006 وعمران عمر أبو دهيم، (41 عاما) من جبل المكبر في القدس والذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال التي ادعت قيامه بدهس اثنين من عناصرها، الى جانب سعيد النادي، (50 عاما)، من غزة الذي استشهد متأثرا بجروحه التي أصيب بها خلال الحرب الأخيرة على القطاع. وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال اعتقلت 352 فلسطيني على الأقل من مختلف الأراضي المحتلة من بينهم 14 سيدة فلسطينية، معظمهن تم إطلاق سراحهن بعد فترات وجيزة من الاعتقال، خاصة المقدسيات اللواتي يتم اعتقالهن أثناء توجههن أو خروجهن من المسجد الأقصى المبارك، كما تم اعتقال ما لا يقل عن 50 طفلا وقاصرا دون سن 18 سنة من العمر. وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 5 فلسطينيين من قطاع غزة منهم اثنان لدى محاولتهما اجتياز الأسلاك الشائكة المقامة على حدود غزة للعمل داخل إسرائيل واثنان آخران أثناء مهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية قوارب الصيد قبالة سواحل غزة، في حين اعتقل الاحتلال السيدة سناء أبو كويك، (42 عاما)، على معبر بيت حانون أثناء عودتها من زيارة عائلتها من رام الله. وأشار التقرير إلى أن مدينة القدس لا تزال تشهد، في كل شهر، أكبر عدد من الاعتقالات من بين جميع المدن الفلسطينية، وذلك يرجع لطبيعة المدينة التي تشهد بشكل يومي انتهاكات متكررة واعتداءات يومية من شرطة الاحتلال على المقدسيين، لاسيما النساء والأطفال.