أبرز الأطباء المؤطرون للقاء تحسيسي حول تأثيرات الصيام على مرضى السكري بتلمسان، أن العلاج المنتظم والغذاء المتوازن من حيث الكم والكيف كفيلان بمساعدة مرضى السكري على تحمّل صيام رمضان بسلام. وأوضح الدكتور محمد بلامي، أخصائي في التغذية، أن الغذاء المتوازن عند الإفطار والسحور وغير المثقل بالسكريات والدهنيات يساعد جسم المريض على تحمّل الصيام، مشدّدا على متابعة المريض حالته الصحية بقياس نسبة السكر في الدم بصفة منتظمة لاجتناب مضاعفات ارتفاعها أو انخفاضها. ومن جهته، قدّم الدكتور عبد الرحمان مزيان من صندوق الضمان الاجتماعي نصائح وشروحات ذات الصلة بتأثيرات الصيام على صحة المريض مع التعرض إلى مختلف الإجراءات الوقائية والسلوك الذي ينبغي أن يتحلى بها المريض الصائم والحمية الغذائية التي يتعين انتهاجها. وفي المجال الديني، شرح أئمة من مديرية الشؤون الدينية موقف الدين من المرض والرخص التي يقدمها للمصابين حسب الحالات للحيلولة دون تفاقم الداء. وقد انتظم هذا اللقاء من طرف جمعية ابراهيمي محمود لمساعدة مرضى السكري لولاية تلمسان بحضور عدد هام من المصابين بهذا الداء المزمن. وحسب نائب رئيس الجمعية، ابراهيمي فتحي، فقد برمجت سلسلة من اللقاءات المماثلة خلال شهر رمضان لتوعية المواطنين المعنيين، مذكّرا أن جمعيته تمكنت بفضل مساعدة بعض المخابر الطبية من توزيع كميات من الأدوية وبعض الأجهزة مثل أقلام حقن الأنسولين وقياسات الدم والضغط الدموي على المرضى المعوزين بالولاية مجانا. ويبلغ عدد المصابين بالسكري بالولاية زهاء ال38 ألف شخص يستفيدون من الحماية الاجتماعية بفضل حصولهم على بطاقة الشفاء و1000 آخرين غير مؤمّنين، حسب نفس المسؤول.