توصّل طرفا الصراع في اليمن اليوم الخميس إلى اتفاق مبدئي بشأن هدنة إنسانية بمناسبة حلول شهر رمضان، إلا أن مصيرها يبقى معلقا على خلفية شروط أبداها الحوثيون بشأنها ورفضها وفد الحكومة الشرعية، وذلك بعد ثلاثة أيام من المشاورات غير المباشرة بالعاصمة السويسرية جنيف. وقد أعلن أحمد فوزي المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة في جنيف أن جميع المفاوضين اليمنيين هناك اتّفقوا على هدنة إنسانية في اليمن تبدأ أول أيام شهر رمضان، إلا أن أنباء واردة من جنيف كشفت أن الهدنة الإنسانية التي لا طالما طالبت بها الأممالمتحدة خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، والذي يأتي هذه السنة واليمن تحت نيرأن القصف المتبادل بين القوات الحكومية والحوثيين وأنصار الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي من جهة وضربات التحالف العربي مهدّدة بالإنهيار. عقبة جديدة تصطدم بها مفاوضات جنيف إذا وتحوم حول وقف لإطلاق النار وتمكين وصول المساعدات إلى المتضررين من الأزمة الأمنية الحالية التي ولدها الصراع على السلطة باليمن. ففي الوقت الذي يصر فيه وفد الحوثيين والرئيس صالح على أن يكون وقف إطلاق النار مقتصرا على الغارات الجوية دون أي حديث عن وقف القتال على الأرض، تؤكد الحكومة الشرعية تمسكها بهدنة شاملة. وكانت عقبة أخرى ميّزت مشاورات جنيف بين الفرقاء اليمنيين والتي ترعاها الأممالمتحدة، وتمثلت في تخلف وفد ميليشيات الحوثي عن اليوم الأول لإنطلاقها وتهديداتها بعدم الجلوس مع وفد الحكومة ل عدم شرعيته . ووصفت لقاءات اليوم الخميس بالحاسمة بشأن رسم ملامح مستقبل هذه المفاوضات والتوصل إلى اتفاق على بين الطرفين من عدمه. وحسب مصادر إعلامية فإن وفدي الحكومة والحوثيين اتفقا على تمديد مشاورات جنيف التي كان من المقرر انْتهاءها يوم الخميس إلى نهار يوم الجمعة على خلفية عدم حدوث تقدم ملحوظ فيها. يشار إلى أن جلسات مؤتمر جنيف بين طرفي الأزمة اليمنية قد بدأت في 16 جوان الجاري، وافتتحها الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ويسعى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى أن تكون الهدنة خلال شهر رمضان المبارك.