شهدت معظم المقابر خلال هذه الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل حملة تنظيف واسعة خاصة تلك التي عششت فيها الأعشاب الضارة والحشائش ما يجعلها عرضة للحرائق وكذا النفايات في مقدمتها الأكياس البلاستيكية، وهو ما كشف عنه احد المتطوعين المنظمين بقوله أن بعض القبور اختفت وسط الحشائش الضارة وبما أن المقابر تحظى بزيارة كثيرة ومكثفة خاصة في اليوم الأول من العيد رأينا بأن المناسبة فرصة لإعادة الاعتبار لحرمة الموتى الذي بلغهم نصيبهم من الإهمال والتهميش. وللإشارة، فإن العديد من المناطق والأحياء مازلت تقوم بتشكيل مجموعات تطوعية لتنظيف الاحياء والمقابر مع اقتراب العيد ونظرا لتزامن العيد مع نهاية الأسبوع تمكن العديد من الشباب المتطوعين من المشاركة في تنظيف القبور، وعلى غرار هذا عمدت العديد من البلديات والجمعيات الخيرية والتطوعية على تكثيف نشاطاتها لتنظيف المقابر وتحضيرها ليوم العيد الذي تعودت فيه أغلب الاسر الجزائرية على زيارة القبور بعد انتهاء صلاة العيد وهو ما اعرب عنه أمين والذي قال أن الكثير من الناس يفضلون زيارة موتاهم صبيحة العيد، فبعد الانتهاء من صلاة العيد مباشرة يشدون الرحال فرادى أو برفقة أفراد العائلة إلى المقبرة في السياق ذاته، تقول فاطمة بأنها متعودة على زيارة قبر أمها المتوفاة منذ 3 سنوات كل يوم جمعة وخاصة أيام المناسبات، وتقوم بصناعة حلوة، ثم تقوم بتوزيعها على المتواجدين في المقبرة.