مع ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام، يتزايد الإقبال على أماكن الاستجمام طلبا للراحة والانتعاش، وفيما تكمن وجهة الكثيرين إلى الشواطئ، نجد البعض يجازفون بالسباحة في السدود والبرك دون الاكتراث بخطورة هذه الأماكن. وتعتبر ولاية ميلة من بين الولايات التي تحصي كل سنة حالات غرق في السدود والبرك أغلبها من طرف الأطفال والشباب ويبقى وعي الأولياء ولامبالاة مرتادي هذه الأماكن أسباب والنتيجة واحدة. كشف المكلف بالإحصاء بمديرية الحماية المدنية، الملازم فارس حميمد، أن مصالح الحماية المدنية سجلت أزيد من 120 غريق في السدود والبرك بولاية ميلة منذ سنة 2000، ونظرا لتشعب الظاهرة، فالخطر موجود بكل البلديات، ولا تكفي جهود الحماية المدنية وحدها كجهاز وقاية وتدخل، بل لابد من تفعيل دور الأولياء، فيما يرى الأولياء ان الحرمان ونقص هياكل الترفيه دافع قوي للسباحة في البرك والوديان، وبدورها، تسعى مديرية الشباب والرياضة لتوفير بديل ترفيهي لفائدة الأطفال. للإشارة، فإن التوعية وتفعيل برامج الترفيه مع رعاية أبوية أمور كفيلة بتجنّب مآسي الغرق المتكررة كل صيف.