اعتاد سكان الجنوب الكبير خلال موسم الصيف، الاقبال بكثرة على منتوج البسر او المنقر الذي يساعدهم على التصدي لموجات الحر الشديد، بنكهته الخاصة والمميزة. ويعتبر البسر أو المنقر غلة النخيل المميزة التي يقبل عليها المواطنون خلال هذه الأيام التي تعرف ارتفاعا كبيرا في الحرارة الا أن تراجعا كبيرا في الغلة المحلية لنخيل سوف تعرفها خلال هاته السنوات نتيجة عدة عوامل. وفي سياق متصل، أوضح احد باعة التمور، بالوادي، ان مصطلح البسر يعتبر خطأ والأصح تسميته بالمنقر ويقصد به البسر التمر الغير ناضج اما المنقر فهو التمر بعد ان يصبح بسر ويقصد به تنقية التمر لذا، فإن مصطلح المنقر اصح من البسر ويعني بالمنقر الغرس لان الغرس ينضج قبل التمور بجميع انواعها هذا ويشهد تمر المنقر، المبكر النضج، والذي يعد المنتوج المميز لفلاحة الواحات إقبالا متزايدا من طرف المستهلكين حيث يحظى هذا المنتوج الاستهلاكي بشعبية كبيرة خلال هذه الفترة. ويطرح هذا النوع من تمر المنقر الذي يلقى رواجا واسعا بالمنطقة بلا منازع خلال فترة الصيف على مستوى أرصفة السوق وعبر مختلف شوارع وأزقة المدينة بأسعار تتراوح ما بين 550 إلى 650 دج للكيلوغرام الواحد حسب حجم الفاكهة ومذاقها. ويتم جني هذه الفاكهة المبكرة النضج والمميزة بلونها العسلي اللامع الممزوج بخيوط ذهبية سمراء وذروة صفراء يدويا بشكل يسمح بجني الثمار التي بلغت مرحلة النضج ويتطلب جني ثمار المنقر جهدا بدنيا كما أنه لا يدوم فترة طويلة حيث يتم جنيه عن طريق تسلق النخلة على أن يكون ذلك في الساعات الأولى من الصبح أو المساء وذلك بتتبع أغصان التمر غصنا غصنا وقد كان جني تمر المنقر في السابق في بداية شهر جوان ليمتد إلى غاية منتصف جويلية، إلا أن نضج هذا النوع من التمر الحلو المذاق عرف تأخرا هذا العام بسبب التغيرات المناخية حسب ما أكد عمي بشير أحد العارفين بمنتجات الواحات. وقد بدت علامات التغيرات المناخية جلية على هذه الثمار حيث تظهر قشرة التمر الخارجية بشكل منكمش نوعا ما، كما أضاف نفس المتحدث. إن هذا النوع من التمر المعجل النضج سريع التلف ويتأثر كثيرا بالتقلبات المناخية ولابد من استهلاكه قبل ثلاثة أيام من جنيه كأقصى حد، حسبما أشار إليه ذات التاجر. وبمجرد ظهور هذه الفاكهة العسلية بالأسواق تجذب أعدادا هائلة من المستهلكين والفضوليين حيث يمثل المنقر أفضل ما يمكن وهبه في هذا الفصل الحار. ويتهافت المستهلكون على هذه الفاكهة الحلوة المذاق التي تعرض بعلب تغليف عادة ما تستعمل للحلوى حيث يشترون كمية قليلة أو ما يعرف محليا بالفال كبشرى لموسم حلو وسخي.