تعد جزيرة رشقون ، الواقعة على بعد حوالي 30 كلم عن عاصمة ولاية عين تموشنت، موقعا إستراتيجيا أضحى محل اهتمام كبير من طرف السياح والمصطافين، بالنظر إلى جمالها المتميز وتنوعها البيولوجي وأهميتها العلمية. ويستقبل هذا الموقع العديد من أصناف الطيور وقد شهدت المنطقة فتح عدة شواطئ خلال هذا الموسم وهو ما ساهم في زيادة الاقبال عليها خاصة من فئة الشباب الذين وجدوا من جزيرة رشقون متنفس لهم لاصطياد السمك تعتبر هواية صيد الأسماك من اكثر أنواع الأنشطة متعة تتطلب الصبر والهدوء وتستلزم عديد المهارات لاستخدام صنارة الصيد ومعرفة كبيرة بأنواع الأسماك وأماكن تواجدها. حيث تزاوج هواية الصيد بجزيرة رشقون، المتواجدة بمنطقة بني صاف، بين المتعة و الاسترخاء في أجواء طبيعية خلابة كما تشكل هاته الهواية لبعض من يمارسونها هروبا من ضغط الحياة اليومية.وتعد الجزيرة المكان المفضل لشباب عشق هواية الصيد واتخذوا منه موطنا للمتعة طمعا في قضاء بعض الايام بعيدا عن الارهاق والتعب للاستمتاع بالسكون والهدوء. مشاريع كبيرة لإعادة تهيئة جزيرة رشقون بعين تموشنت وللإشارة، ستستفيد جزيرة رشقون ، المصنفة كمنطقة رطبة ذات أهمية دولية وفقا لاتفاقية رامسار ، قريبا من عمليات للتأهيل والعصرنة قبل إدماجها في المسارات السياحية، حسبما صرحت به مديرية البيئة للولاية. والجدير بالذكر تتميز جزيرة رشقون بالعديد من الخصوصيات حيث ضمت آخر (الفقمات الراهب المتوسطية) على المستوى المحلي ويكتسي الطابع الصخري الذي يطغى على الموقع ويصعب من وصول قوارب الصيد البحري أهمية كبرى في تسيير عمليات الصيد كما تضم مسالك يتردد عليها آلاف الزوار كل سنة حيث يقصدونها بوسائلهم الخاصة وتشكل هذه الجزيرة الواقعة على بعد 3 كلم من الساحل و8 كلم من ميناء بني صاف والتابعة إداريا لبلدية بولهاصة موقعا لراحة وتوقف بعض الأصناف من الطيور المهاجرة بين أوروبا وإفريقيا على غرار نورس أدوين وصقر أحسم كما تؤدي دور قطب للتنوع البيولوجي البحري للحوض الغربي الجزائري وخزان للحوض الجنوبي الغربي للبحر الأبيض المتوسط. كما يتميز ساحل الجزيرة بتضاريس وعرة وتضم عدة مغارات وتشققات ومنحدرات تتيح استقبال عدد كبير من أنواع الطيور البحرية.